نقل مقار المؤسسات الدولية للعاصمة عدن.. الجنوب يتيح مناخًا آمنا وأجواء مستقرة

عدن لنج / متابعات

تواصل القيادة الجنوبية جهودها الدؤوبة التي تساهم في تأكيد الحضور الفاعل والقوي للعاصمة عدن، في مواجهة تكالب شيطاني من قِبل قوى الشر اليمنية الساعية لتهميش العاصمة وإقصائها من المشهد.
تحركات القيادة الجنوبية تجلّت في توجيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لوزارة التخطيط بمخاطبة المنظمات الدولية للإسراع في استكمال نقل مقراتها إلى العاصمة عدن.
وفي التفاصيل، وجّه الرئيس القائد الزبيدي، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، بمخاطبة المنظمات الدولية، للإسراع باستكمال نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة عدن، وفتح حساباتها المصرفية لدى البنوك المعتمدة في العاصمة عدن.
جاء ذلك في لقائه بمكتبه بالعاصمة عدن بوزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، ونائبه نزار باصهيب، ووكيلي الوزارة منصور زيد حيدرة، ووزيرة الشرماني.
وشدد الرئيس الزُبيدي، على ضرورة أن تتابع الوزارة مع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعتمدة لدى بلادنا – والتي لازالت تمارس مهامها من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي- إجراءات نقل مقراتها الرسمية إلى العاصمة عدن.
وأعرب الرئيس الزُبيدي، عن تقديره للمنظمات الدولية التي سارعت بنقل مقراتها الرسمية إلى العاصمة عدن خلال الشهرين الماضيين.
وأكّد الاستعداد الكامل لتقديم كل سُبل الدعم والمساندة للمنظمات الأممية والدولية والوكالات الإنسانية والإغاثية العاملة في بلادنا، وتوفير بيئة آمنة لها، بما يمكّنها من تنفيذ مشاريعها وأنشطتها في كل المناطق وفي مختلف المجالات وباستقلالية تامة.
بدوره، أعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن شكره وامتنانه للرئيس الزُبيدي على حرصه ومتابعته للجهود التي تبذلها وزارته لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمنظمات الأممية والدولية العاملة في بلادنا والإشراف على تدخلاتها الإنسانية المنفذة في عموم المحافظات.
وأكّد باذيب حرص وزارة التخطيط على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه المنظمات الدولية لنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة عدن، وفتح حسابات مصرفية لها في البنوك المعتمدة من قبل البنك المركزي في العاصمة عدن.
التأكيد على حضور العاصمة عدن على هذا النحو، من شأنه أن يوجه ضربات قاصمة لقوى الشر اليمنية التي استهدفت تهميش العاصمة والتقليل منها، بعدما باتت تمثل عاصمة القرار السياسي.
ولا تأتي دعوة المجلس الانتقالي لنقل مقار المؤسسات الدولية إلى العاصمة عدن من فراغ، لكنها تأتي في أعقاب جهود كبيرة مورست على مدار الفترات الماضية وكان لها وقعٌ كبير على صعيد تحقيق الاستقرار الأمني.
ومثّلت حالة الاستقرار مقدمة لنقل مقار المؤسسات الأمنية لتباشر أعمالها من العاصمة، في ظل المُقدرات المتاحة أمامها لتنجح في مهمتها التي تحمل طابعا إنسانيا في المقام الأول.
على النقيض تماما، تمثل الأراضي اليمنية مصدر تهديد خطيرًا لأي منظمة إنسانية ترغب في مباشرة مهامها في ظل الاستهداف الذي تتعرض له سواء من خلال الاعتداءات الأمنية أو على صعيد الابتزاز المالي وحتى السياسي.
وخلقت هذه الحالة من الاعتداءات، نفورًا حادًا وهو ما كانت له انعكاسات على نتاج عمل هذه المنظمات، ومن ثم على الأوضاع المعيشية.
يعني ذلك أن نقل المؤسسات لتباشر مهامها من داخل العاصمة عدن، سيُحدث نقلة نوعية على صعيد أدوارها الإنسانية.