الدكتور علي صالح يوضح: "لا صحة لادعاءات إخلاء المجمع من جهاز الأشعة والمولد الكهربائي

عدن لنج/ رعد الريمي

قبل يومين، وصلتنا شكوى من قبل إحدى بنات دار سعد، بالعاصمة عدن، تسمى هيام اللحجي، تشكو في منشور لها عن وقوع مخالفات كثيرة حصلت في مديرية دار سعد، وتحديداً في القطاع الصحي.

وعد التنفيذ
وعدتها أن أوصل شكوتها إلى مدير عام الصحة بمديرية دار سعد، الدكتور علي صالح، وكذلك إلى مدير عام المديرية، عبود ناجي حسين الحالمي ، وهو ما تم فعلاً.

تقبل الشكوى
حيث تقبلا الشكوى بصدر رحب، وبعد ذلك تلقيت دعوة من مدير عام المديرية ونزلت إلى المجمع الصحي بالمديرية هذا اليوم، وهذا ما شاهدناه والله على ما أقول شهيد.

زيارة المجمع
كانت كاتبة الشكوى، قد اشتكت من أن مجمع دار سعد يواجه جهود عرقلة من قبل مدير مكتب الصحة بالمديرية، الدكتور علي. والصحيح غير ذلك، حيث زرت المجمع ورأيت الناس تتعالج وتأخذ حقها من العلاج، وهناك حركة واضحة في المجمع نساء اطفال مراجعين والمجمع تدب فيه الحركة ماشاء الله .

التطوير والتحديث
إضافة إلى السابق، كانت مما قالت صاحبة الشكوى هيام، إن المجمع بحاجة إلى تطوير وتحديث، وهو صحيح، بل وأقر بذلك مدير عام الصحة بالمديرية، الدكتور علي صالح. وقال ولكن كما تعلمون، فإن أمور التطوير والتحديث في ظل غياب الدعم الحكومي تعتبر من الصعوبة بمكان، وأن أغلب الجهود الحالية تمولها المنظمات الدولية. ولكنه قال إن الأمر طرح فعلاً على مكتب الصحة بالمحافظة، إضافة إلى جهود مدير عام المديرية لسد أي عجز أو قصور يظهر  وهو في حدود الإمكانيات من خلال العلاقات العامة مع المنظمات أو الجهات ذات العلاقة أو الراغبين بدعم امثال هذه المجمعات الصحية.

شح الأدوية
إضافة إلى ما سبق، ومما جاء في الشكوى، إن المجمع يعاني من شح الأدوية. وقد أقر بذلك الدكتور علي وقال: "هذا صحيح أن المجمع يعاني شح الأدوية، ولكن لابد من توضيح وهو أن شح الأدوية ليس بتعنت من قبلي أنا  كمدير مكتب الصحة بقدر ما هو شح نعاني منه من قبل إدارة الإمداد الدوائي. وبرغم ذلك، فنحن لم نستسلم بل عملنا على تلافي الخلل من خلال محاولة توفيرها بعلاقاتنا مع شركات الأدوية المحلية. علاوة على ذلك، ما يوفره للمجمع من أدوية ليس مقتصراً على المجمع بل على جميع المرافق الحكومية الصحية بالمديرية البالغ عددها ستة مرافق صحية حكومية مجانية بمديرية دار سعد."

جهاز الأشعة
وحينما سألت الدكتور علي عن ما قيل بكونه يريد إخلاء المجمع الحكومي من جهاز الأشعة، وقد عاينته بنفسي وكان للشفافية عليه إحدى المرضى، وتصورت برفقته الجهاز ورأيت الجهاز، فقال: "أود أن أوضح أن مجمع دار سعد يمتلك بالفعل جهازين للأشعة. تم تركيب جهاز أشعة جديد بتكلفة ٢٠ ألف دولار في أغسطس ٢٠٢٣م بدعم من منظمة جون سنو، بينما لا يزال الجهاز الآخر قيد الاستخدام."

مركز الأمومة
أما ما جاء في الشكوى من كون مدير عام مكتب الصحة بالمديرية يريد أن يحرم المجمع من جهاز أشعة فقال الدكتور علي: "في المقابل، يفتقر مركز الأمومة، وهو مركز حديث، إلى أي جهاز أشعة. ونظراً للمصلحة العامة، ولرغبتنا في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في مركز الأمومة، تم تسليم جهاز الأشعة المستلم من منظمة WHO إلى مركز الأمومة والطفولة.

المولد الكهربائي
وطرحت عليه ما جاء أيضا بالشكوى من كونه يتعمد إخلاء المجمع من المولد الكهربائي، فقال الدكتور علي أما بخصوص المولد الكهربائي، لا يوجد مولد كهرباء في مركز الأمومة والطفولة، مما يشكل عائقاً كبيراً أمام تقديم الخدمات الصحية الضرورية. ومن ناحية أخرى، يتوفر في مجمع دار سعد الصحي مولدان، أحدهما بقدرة ٦٠ كيلو واط ويعمل بشكل جيد، والآخر بقدرة ٨٠ كيلو واط ولكنه متوقف عن العمل ومعطل منذ عام ۲۰۲۰م. ونظراً لأهمية توفير الطاقة الكهربائية في فصل الصيف لمركز الأمومة والطفولة وضمان استمرارية الخدمات الصحية فيه، نرى أنه من الضروري نقل المولد المتوقف بقدرة ٨٠ كيلو واط إلى مركز الأمومة والطفولة والعمل على إصلاحه وتشغيله وهذا سيتم وفق الإجراءات الرسمية المعمول بها من قبل السلطة المحلية بالمديرية."

اهتمام المرافق
وكان مما ورد في الشكوى بأن مدير مكتب الصحة يولي اهتماماً أقل بمركز الأمومة ومركز اللحوم الصحي، فقد أنكر ذلك  الدكتور وقال هو ادعاء غير دقيق. وأنه يعمل جاهداً لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لجميع المرافق الصحية في المديرية بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل مرفق وعدد المترددين عليها وأن جميع ذلك موثق عنده بالكشوفات وان مدير عام المديرية على اطلاع مباشر عليه.

تعاون الأطراف
وفي النقطة ذي فضلت أن يتجاهلها  غير أنه أصر عليها  وقال الدكتور علي أما الإشارات إلى صراع بين مدير مكتب الصحة بالمديرية  ومدير المجمع الصحي هي محاولة لتشويه الصورة دون تقديم أدلة ملموسة.

واضاف العمل الصحي يتطلب تعاون جميع الأطراف لتحقيق أفضل خدمة للمواطنين، وأي خلافات إدارية يتم حلها وفق الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة.

دعوة الدقة
وقبل الختام فضل الدكتور علي توجيه كلمة عقلانية فقال: "ندعو كاتب المقال إلى تحري الدقة والمصداقية في نشر الأخبار والالتزام بنقل الحقائق بشكل موضوعي بعيداً عن التشويه والتضليل وخاصة وأن الموضوع له تعلق مباشر بارواح المواطنين وصحتهم المجاني المتنفس لهم الوحيد."

تعهدات بالشفافية
وختم الدكتور علي بقوله: "ونحن على استعداد لتقديم أي توضيحات إضافية حول العمل الصحي في مديرية دار سعد لضمان الشفافية والمصداقية، وتعهدنا الكامل للتعاون معي اي لجان لتقصي الحقائق والوقوف على الوضع سواء فيما نشر من ادعاءات من قبل هيام اللحجي أو غيرها."