عزوف الاطباء عن العمل لدى المؤسسة الطبية الميدانية في مديرية احور

قدم عدد من الاطباء المختصين تنازلهم واستقالتهم عن العمل لدى المؤسسة الطبية الميدانية FMF في مستشفى احور العام محافظة ابين وذلك لأسباب عدة تنتهجها المؤسسة الطبية الميدانية بحق الاطباء والتي لا ترتقي الى المستوى الذي يحفظ ماء وجه هذه المؤسسة المشهورة بالفساد المالي والإداري واللااخلاقي،، ومن اهم تلك الاسباب: انقطاع الرواتب الشهرية عن الطاقم لفترة خمسة اشهر من شهر فبراير الى شهر يونيو،،  علماً بأن الطواقم الطبية من مناطق خارج مديرية احور ويعانوا الأمرين بغياب حقوقهم المادية لمدة طويلة تتعدى المدة الزمنية المتعارف عليها عند باقي المنظمات الأخرى، وفي ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد وما يعانيه الطاقم الطبي في ظل تعنت هذه المنظمة عن صرف مستحقاتهم المالية والتي تعتبر مستحقات ضئيلة لا ترتقي ان تمنح لأطباء اخصائيين كمستحقات لا تكفي لمصروفهم الشهري ولا للنفقة على عائلاتهم،  والسبب الثاني هو عدم قدرة المانح توفير المستلزمات والمعدات الطبية المطلوبة والادوية للقيام بالمشروع بشكل كافي ليحقق أثر ملموس عند المواطن، وكذلك عدم توفير طاقم طبي بشكل كافي لسد كافة ايام الشهر والقيام بعمل متكافئ يرتقي بحجم الطوارئ التوليدية الشاملة،،

وتمنع المؤسسة من إيتاح فرصة لتدخل منظمات اخرى لدعم استمرار المشروع في الطوارئ التوليدية الشاملة بحيث انه تم القيام بعمليات لأول مرة في مستشفى احور العام منذ تأسيسه وحرمان بعض الحوامل الذين هم بحاجة إلى عمليات قيصرية وتحويلهم إلى العاصمة عدن أو م.زنجبار، وتحمل المواطن عبء وتكاليف السفر رغم الظروف المادية الصعبة لدى اهالي المنطقة، وكان الهدف من فتح غرفة عمليات مجهزة بكافة المعدات وتواجد الاخصائيين الممتازين ولكن لم يتم تحقيق الحلم كما هو سوى اقل من شهر ثم انحرموا من كل هذه الخدمات، وكل هذا يعود لسياسة المؤسسة الطبية الميدانية المنفذة للمشروع بعد انتهاء المرحلة الاولى لتأهيل العمليات من قبل المانح YHF والذي استمر ثمانية اشهر فقط ليتم بعدها انقطاع كل هذه الخدمات حتى بما فيها أطباء الطوارئ،،

إضافة الى ذلك عدم توفير سكن مناسب للاطباء وتوفير منظومة طاقة شمسية لمواجة ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة وغياب خدمة الكهرباء لفترة طويلة عن المنطقة والمناخ الصلب وشظف العيش في بيئة حارة وقاسية مثل مديرية احور ،  كل هذه الاسباب وهناك الكثير لم يسعنا المجال لذكرها هنا كانت كفيلة لعزوف اطباء مستشفى احور العام عن العمل،، علماً بأن مديرية احور تعتبر مديرية نائية وتفتقر لأبسط خدمات الرعاية الصحية، واهلها بحاجة ماسة لمن ينقذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشونه في ظل افتقارهم للخدمات الصحية وتفشي الاوبئة في المنطقة، كون مديرية احور تربطها مسافة بعيدة عن عاصمة المحافظة زنجبار وكذلك عن العاصمة عدن.

وفي الأخير يوجه اطباء وطاقم مستشفى احور العام منشادتهم العاجلة الى مدير مكتب الصحة في مديرية احور والقائم بأعمال مدير مستشفى احور د. احمد المدحدح الجفري وكذلك الى مدير السلطة المحلية في م.احور العميد احمد مهدي حنتوش بالتدخل الفوري لوقف مهزلة المؤسسة الطبية الميدانية FMF وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة لمدة خمسة اشهر، كون الاطباء عملوا تحت ضماناتهم وبدون عقود رسمية من المنظمة.