انتقالي العاصمة عدن يواصل الترتيب لإطلاق "مهرجان الأغنية العدنية الأول"
تواصل إدارة الإعلام والثقافة في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، الترتيب...
لقد رسخت سنوات المواجهة وحرب الدفاع الوطني التي تخوضها قواتنا المسلحة الجنوبية بكل بسالة وشجاعة، القناعة لدى السواد الاعظم من ابناء شعبنا الجنوبي، بأن كسب هذه المواجهة والحرب المصيرية، يمر حتماً من خلال قواتنا الدفاعية والامنية وهذا ما اثبتته الايام، وهذا ما أثبتته سنوات الصمود والانتصار، وستثبته حتما، لحظة تاريخية فارقة، هي للحسم لا سواه, حسم كل إستحقاقات شعبنا وعلى رأسها التحرير الناجز لكل تراب الجنوب من المهرة الى باب المندب، وإستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، على حدودها الدولية ما قبل مايو 1990م.
الجنوب شعب وقوات مسلحة على الأرض وبالتالي هو صاحب كلمة الفصل والقرار، ولن تفرض عليه أي حلول لا تأخذ بالاعتبار خياراته السياسية والوطنية وتضحياته الجسيمة في سبيل التحرير والاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة، لسنا مدرسة تُلقن هذا او ذاك اهداف شعبنا، نحن شعب وقضية وهدف لا رجعة عنه، ومن لم يفهم الدرس الأول عليه تحمل تبعات دروس قادمة.
من ينظر إلى تاريخ اطاور ثورتنا التحررية الجنوبية، في ميادين الكفاح السلمي والعسكري وعلى طول ربع قرن ونيف، وإلى ما تحقق على الأرض من مكتسبات على كافة الاصعدة العسكرية والامنية والسياسية وفي التلاحم الصلب بين شعبنا وقيادته العليا، لن يمعن النظر طويلا حتى يدرك يقينا ألا احد يستطيع ان يقفز على قضيتنا و اهداف ثورتنا التحررية، او يمس بثوابت شعبنا ويهدد مصالحه ومكتسباته، لأننا ومنذ أول قطرة دم انهمرت في ساحات وميادين ثورتنا كنا واضحين في الهدف، الاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية، ولأننا أصبحنا على قدر كاف لتحقيق هذا الهدف وكل الخيارات متاحة.
الجنوب ومنذ احتلاله صيف 1994 وهو ينشد السلام، سلام ينهي الاحتلال ومخلفاته وأدواته كالإرهاب على وجه الخصوص، ويقر بحق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 1990، وهذا ما أكدت عليه قيادتنا العليا للاشقاء والاصدقاء كموقف ثابت، لأن السلام المنقوص والمشوه بتصاميم وصيغ الإرضاء للحوثي وتحت أي ذريعة ومصوغ، عواقبه وخيمة وسيقفز بالبلد والمنطقة نحو هاوية مجهولة المصير والى دوامة جديدة من الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.
لا سلام بدون إستعادة دولة الجنوب، هكذا هي لغة المنطق والواقع والماضي والحاضر والمستقبل، فمثلما أدرك الأشقاء في دول التحالف العربي ومنذ البدايات الاولى لعاصفة الحزم وإعادة الأمل، إلا نصرا مشرفا إلا من الجنوب، فإنه لا سلام بدون الجنوب.
الجنوب لم يكن بمقدوره، إكتساب هذه القوة القادرة على ردع ومغالبة التهديدات وكسب الحرب المفتوحة ضده على كل الجبهات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية، لولا عدالة قضيته و حكمة وشجاعة قيادته ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وقواته المسلحة وإلتفاف الشعب حولها.
إن لشعبنا قيادة وفيه وقوة دفاعية باسلة، ستذود عنه كل عهد، وفي كل ميادين وأشكال الحرب الموجهة ضده، له منها النصر والخلاص والبقاء القوي المجيد، ولأعدائه الزوال القريب.
ومرة أخرى, نقول "حق شعبنا في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة، هو الخيار الذي يصطف حوله شعب الجنوب ويحمله كيانه السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي وتدافع عنه القوات المسلحة الجنوبية" وانطلاقا منذ ذلك، فإن المرحلة الشائكة بالمحاولات البائسة الساعية للنيل من ثوابت الجنوب ومكتسباته، تطلب مزيدا من تكاتف الجهود ورص الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية والتحلي بالمسؤولية والاطلاع بها على أكمل وجه.