انتقالي العاصمة عدن يواصل الترتيب لإطلاق "مهرجان الأغنية العدنية الأول"
تواصل إدارة الإعلام والثقافة في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، الترتيب...
زار نائب رئيس الفريق الاقتصادي الحكومي الشرعي ، المناطق المسيطر عليها من قبل الحوثي ، يقيناً أنها ليست سياحية وليست أسرية لوصل ذوي القربى كما ادعى المسؤول الحكومي، ومن ثم العودة سالماً ، إنها زيارة عمل بأهداف غامضة وبجدول أعمال غير مصرح الإفصاح عنه.
كل الحوارات المتتابعة ليس هناك من قضية تحتل صدارة التفاوض ،سوى تخفيف أو العدول عن إجراءات البنك المركزي، بما هي عليه من تجفيف مصادر تمويل الحوثي ،وإحكام الخناق على موارده ، مايصيب كل جزء في آلته الحربية بالعطب.
ومن المؤكد أن الحكومة الشرعية تتعرض لضغوط فوق الاحتمال ، للسير خطوة إلى الخلف ،وتنفيس محبس الحصار على مالية الحوثي بنوكاً وشركات اتصالات ومكاتب سفريات، وربما مطروح على طاولة قادم الإجراءات إعادة توجيه حركة السفن التجارية من الحديدة إلى ميناء عدن ، مايجعل الحوثي يترنح ويمضي سريعاً نحو الحرب ، حرب داخلية كما يفعل اليوم في الساحل الغربي في حيس ، حيث مناطق قوات العمالقة أو حريب حيث تتمركز ذات القوات.
ويرفع الحوثي منسوب سقف ابتزازه من المجال العسكري الداخلي إلى تهديد الجوار ،والضغط على السعودية لإجبار الحكومة الشرعية على فتح فجوة في جدار الطوق ، كي يتنفس الحوثي مالياً ، ويعود ثانية إلى خفض التصعيد الذي يبدو أنه في وارد تجاوزه ، وقطعاً الأمريكي يفعل ذات الشيء ،والمبعوث الأممي يعلن صراحة أن الملف الاقتصادي إن لم يتم وقف انحداره نحو مزيد من الانقسام النقدي ، فإن العودة إلى الحرب هي المتاح الوحيد والمحتمل، بل ووصول جروندبرج حد الدعوة للقاء مباشر ،بين رشاد العليمي ومهدي المشاط دون شروط مسبقة.
خطوة حكومية واحدة إلى الوراء بشأن القرارات المالية، لا تعني سوى إعلان القطيعة بين الشرعية وأنصارها وكل الشعب ، حتى وإن كسبت السعودية ، فما نفع أن تكسب الجوار وتخسر بيئتك الحاضنة ، أو مابقى لك من حواضن.
قرارات المركزي قنبلة شظاياها ذات اتجاهين : المضي بإنفاذ القرارات تدمير للحوثي ، والتراجع عنها نسف لمصداقية الشرعية ، وإحراق لأكثر أوراقها فعالية ونصرها اليتيم ، الحرب الاقتصادية.