انتقالي العاصمة عدن يواصل الترتيب لإطلاق "مهرجان الأغنية العدنية الأول"
تواصل إدارة الإعلام والثقافة في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، الترتيب...
بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن أي اتفاق، غادرت 3 طائرات تابعة للخطوط اليمنية، الجمعة، مطار صنعاء الدولي عقب أيام من اختطافها ومنع استئناف نشاطها في نقل حجاج بيت الله والمسافرين اليمنيين.
وبحسب مصادر ملاحية في مطار عدن الدولي أن إحدى الطائرات المحتجزة وصلت إلى مطار جدة لأجل إجلاء الحجاج العالقين هناك إلى مطار صنعاء؛ فيما طائرتان غادرتا صوب مطار عدن لاستئناف نشاطها التجاري في نقل المسافرين صوب وجهاتهم.
مغادرة الطائرات المختطفة من قبل الحوثيين جاء بحسب اتفاق غير معلن مع الميليشيات الحوثية، وهذا أكده تصريح نشره القيادي الحوثي خالد الشريف المعين في منصب مدير مطار صنعاء والذي أكد أن رحلات نقل الحجاج اليمنيين العالقين في السعودية سوف تستأنف إلى مطار صنعاء عبر طيران اليمنية مساء الجمعة 5 يوليو. في حين سيتم استئناف رحلات صنعاء- الأردن- صنعاء يوم السبت 6 يوليو.
عودة نقل الحجاج
وأصدر قطاع الحج والعمرة بمكتب شؤون حجاج اليمن، تعميماً جاء فيه أن مكتب الخطوط الجوية اليمنية في جدة، أبلغهم، بأنه "تمت الموافقة على نقل حجاج صنعاء العالقين، من مطار جدة إلى مطار صنعاء، على دفعتين". وبحسب التعميم، فإن "الرحلة الأولى ستنطلق عصر يوم الجمعة، بينما الرحلة الثانية، ستكون صباح السبت".
وبحسب تصريحات لمسؤولين في وزارة الأوقاف اليمنية بينهم، مختار الرباش وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الحج والعمرة أكد عودة عملية نقل الحجاج المتبقين في جدة عبر رحلات قادمة لخطوط الجوية اليمنية، عبر إحدى طائرات الخطوط اليمنية المحتجزة لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء.
وتحدث المسؤول اليمني تحدث عن وساطة وضغوطات تعرضت لها الميليشيات الحوثية، مما أدى إلى الإفراج عن الطائرات المحتجزة. وتابع الرباش: "أجرينا ترتيباتنا لخدمة الحجاج العالقين، لتقديم خدمات السكن والإعاشة والرعاية الطبية وغيرها، كما سهلنا عودة الحجاج عبر الجو إلى عدن وبراً إلى صنعاء".
وساطة خاصة
انتهاء أزمة "طائرات اليمنية" المختطفة من قبل الحوثيين بصورة مفاجئة، أثارت الكثير من التساؤلات حول الصفقة المبرمة بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية. خصوصا عقب أنباء عن وساطة عُمانية بشأن الإفراج عن الطائرات وعودة الرحلات إلى الوضع السابق. غير أن جدول رحلات الخطوط اليمنية، ليومي الجمعة والسبت، لم يبين وجود أية رحلات بين مطار جدة ومطار صنعاء أو أية رحلات أخرى بين صنعاء والأردن.
وأكد وزير الأوقاف اليمني محمد شبيبة، أن ميليشيا الحوثي تظهر كل يوم ازدراءها للقانون والقيم والأعراف واستهتارها بحقوق الإنسان اليمني. مشيراً إلى أن التصرفات الحوثية تجسد حقيقة هذه الميليشيات الإرهابية والعصابة المنفلتة التي لا يعني لها اليمن واليمنيون شيئًا إلا بقدر ما تساوم بهما للحصول على مكاسب واسترضاء الآخرين.
وقال في منشور له على منصة إكس: "لم يحترم الحوثي حجاج بلادنا ولم يردعه الخوف من الله، ولا انتابهُ أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية أو الأخلاقية أو الدينية أو الإنسانية تجاه مواطنين يمنيين قصدوا بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، بل تركهم عالقين هناك في الأراضي المقدسة بانتظار عودة الطائرات التي احتجزها هذا الحوثي في مطار صنعاء حتى تدخلت الدول وبذلت الوساطة، فراعى وساطة الدول ولم يراقب الله في ضيوفه!!".
مكاسب ورضوخ حوثي
تباينت الآراء لدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عملية الإفراج المفاجئة لطائرات الخطوط اليمنية من قبل الحوثيين، البعض منهم أكد أن ما قامت به الميليشيات الحوثية جاء عقب حصول الميليشيات على امتيازات جديدة لتشغيل رحلات الخطوط الجوية بشكل منفصل والحصول على الإيرادات في مناطق سيطرتها. إلا أن آخرين ذهبوا للتأكيد على أن الميليشيات تبحث عن انتصار زائف من خلال الترويج بنجاحها في عملية إنهاء أزمة الحجاج العالقين في السعودية.
ويؤكد الناشط حسين الغاوي في صفحته على منصة إكس: "4 طائرات يمنية احتجزها الحوثي في مطار صنعاء، وطالب السعودية بترحيل الحجاج اليمنيين إلى صنعاء عبر أي خطوط طيران أخرى. إلا أن الحوثي رضخ للضغوط وسمح بالطائرات المحتجزة في صنعاء بالإقلاع، ومع ذلك يحاول إقناع أتباعه بأنه نجح في استعادة الحجاج اليمنيين".
وأضاف: "سيظهر سيدهم وسيتحدث عن السنة الهجرية الجديدة وسوف يُلهيهم متحدثهم ببيان وتهديدات واهية و أنهم نجحوا في إرجاع الحجاج إلى صنعاء وستعج منصة إكس بغثاء إعلامهم وخلاياهم وأن ما قاموا به هو انتصار".
وعلى الرغم من أن رئيس مجلس الانقلاب الحوثي مهدي المشاط أصدر تصريحات عدة حمّل فيه هيئة السعودية مسؤولية إرجاع الحجاج. إلا أن الكثير منهم حذف التغريدات المتعلقة بهيئة الطيران المدني بما فيهم محمد علي الحوثي وأن الطائرات المحتجزة لن تقلع إطلاقاً لأخذ الحجاج، بينما الواقع أنها أقلعت من صنعاء.
خابور جديد للشرعية
في النقيض يؤكد الصحفي توفيق الشرعبي، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن إنهاء أزمة طائرات اليمنية بهذا الشكل يمثل خابورا جديدا للشرعية التي تقدم التنازلات تلو الأخرى لصالح الميليشيات الحوثية.
وقال الشرعبي: "إن اختطاف الطائرات لم ينته، وما حدث هو أن المليشيات الحوثية وافقت على ذهاب طائرة واحدة إلى مدينة جدة لإعادة الحجاج العالقين وستعود إلى مطار صنعاء، وغدا ستقلع رحلة من صنعاء إلى الأردن والعودة إلى صنعاء".
وأوضح: "الخلاصة أربع طائرات في مطار صنعاء ورسوم التذاكر أيضا، أي أنه إلى جانب تشغيل الطائرات رسوم الرحلات تذهب إلى أرصدة مليشيا الحوثي الإرهابية".
بدوره المحلل السياسي أدونيس الدخيني، قال إن ما يدور في الأثناء هو، موافقة مليشيا الحوثي على ذهاب طائرة واحدة إلى جدة لإعادة الحجاج العالقين والعودة إلى صنعاء وبعدها رحلة إلى الأردن والعودة إلى صنعاء".
وأوضح الدخيني: "بمعنى الطائرات الأربع ما تزال مخطوفة. وكل ما هناك، موافقة الشرعية على استخدام ميليشيا الحوثي لهذه الطائرات". موجها انتقادا للحكومة اليمنية بالقول: "أي صنف من المسؤولين هؤلاء الذين يقودون المعسكر الحكومي؟".