خارطة طريق لإنقاذ الأطفال من جحيم الحرب الحوثية
مآسٍ مروعة يواجهها الأطفال من جراء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية منذ صيف 20...
سعود النعماني، صانع محتوى حضرمي، أخذ على عاتقه مهمة تعزيز السياحة في مدينة المكلا من خلال فكرة مبتكرة أطلق عليها اسم “باص البلدة”، الباص القديم من نوع TATA ، يتميز بتزيينات جميلة وشعارات خاصة بموسم البلدة وألوان صيفية زاهية، يجوب شوارع المدينة ليقدم للزوار تجربة فريدة تجمع بين جمال المدينة وأجواء البهجة والسعادة.
تجربة فريدة
سعود يشرح: “قمنا بتزيين الباص بشعارات ورسومات لكي يكون بارزًا في شوارع المكلا، ويكون الباص مفتوحًا للجميع ليستمتعوا بالتعرف على جمال المدينة في جو سياحي فرائحي، وقمنا بتوفير مرشد سياحي و مصور خاص لكي يوثق لحظات الزوار ويلتقط لهم صور للذكرى ليحتفظوا بها في ألبوماتهم.
روح جميلة
عبدالجليل من محافظة مأرب أحد الزوار الذين استفادوا من “باص البلدة”، يروي تجربته قائلاً: “لفت نظري الباص المزين فقررت التأشير له، وقف الباص ورحب بي كل من كان على متنه، و ركبت معهم متعجبًا من الروح الجميلة والأجواء الودية التي تسود هذا الباص، وتعرفت على المناطق القديمة في مدينة المكلا.. ذهبت الى سوق النساء ورأينا المكتبه السلطانية وذهبنا الى بوابة الميناء القديم والى القصر السلطاني وحصن الغويزي الذي يطلق عليه فك الأسد.
تفعيل السياحة
فكرة “باص البلدة” تسهم في تفعيل السياحة في مدينة المكلا من خلال توفير وسيلة تقليدية وجذابة للتجول في المدينة، الباص لا يقدم فقط وسيلة نقل، بل يوفر أيضًا تجربة ترفيهية وتثقيفية للزوار، مما يجعل رحلتهم إلى المكلا لا تُنسى. من خلال مبادرات مثل “باص البلدة”، يمكن أن تصبح مدينة المكلا وجهة سياحية مفضلة للعديد من الزوار من داخل اليمن وخارجه، مما يسهم في تنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد المحلي.
مبادرات جميلة
مؤسسة حضرموت للتوحد قامت برحلة ترفيهية لأطفال قسم صعوبات التعلم، متلازمة داون، والإعاقة العقلية إلى البحر بمناسبة موسم البلدة، وذلك باستخدام “باص البلدة”، حيث استمتع الأطفال بأنشطة متنوعة مثل القفز، التسديد على المرمى، السباق بالشوال، واللعب بالرمل. هذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز الروح الرياضية والانتباه والتآزر الحركي البصري لدى الأطفال، إضافة إلى التفاعل الاجتماعي وتفريغ الطاقة.
من الداعم؟
يراود الكثير عن من هو الداعم لهذه الفكره التي لاقت انتشار كبير بين اوساط الناس وهنا وجب علي ان اوضح بعد ان كانت لي جلسة مع صانع المحتوى الجميل سعود النعماني والذي اطلعني على الكثير من التفاصيل وافكاره التي نجحت والافكار المستقبلية التي يريد ان ينفذها في المستقبل والافكار التي فشلت بسبب أنها لم تلقى الدعم .
يقول سعود أن هذه الفكرة تبنى دعمها بشكل رئيسي بنك الكريمي للتمويل الأصغر وكان له الفضل في توفير كافة الامكانيات لإظهار الباص بهذا الشكل الملفت للأنظار، وأيضًا قدم مدير صندوق النظافة والتحسين الأستاذ فهمي بن شبراق بعض الامور التي جعلتنا نستمر في تشغيل الباص طوال موسم البلدة، وأتقدم بشكر خاص لمكتب التعليم الفني والتدريب المهني الوحدة الإنتاجية “نجاري المكلا” لتوفير الباص، وفي الأخير أسعى أن تتطور الفكرة خلال السنوات القادمة وتأخذ منظورًا أوسع في موسم البلدة القادم.