تدشين منصة “مشاركة” الحوارية بين قطاعات شركاء التنمية بالعاصمة عدن

عدن لنج/عدن

 


دشنت مؤسسة بناء للتنمية،  الأربعاء، في مدينة عدن، منصة مشاركة الحوارية، بين القطاعات الثلاث لشركاء التنمية (القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني)، ضمن مشروع تعزيز الفضاء المدني من أجل التنمية الشاملة، بدعم الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع منظمة كير الدولية، ومؤسسة SOS للتنمية.

وفي حفل التدشين، اعتبر مستشار محافظ محافظة عدن للشئون الإنسانية، رضا حاجب، أن إطلاق المنصة “خطوة جبارة” لتوطين العمل الإنساني، بعد أن تم اختيار أعضاء المنصة بدقة، عبر جهود من وزارتي التخطيط والشئون الاجتماعية.

وأكد حاجب ضرورة التركيز على جذور العمل التنموي وعمق العمل الإنساني المتمثل في المجتمع، وحوكمة العمل المجتمعي لإعطاء رسالة للمانحين بقدرتنا على تنفيذ سياسة التوطين وتمكين المنظمات المحلية من العمل التنموي.

وقال مستشار محافظ عدن، إن منصة مشاركة هي مساحة حوارية تجمع القطاعات الثلاثة في كيان واحد، بما يساعد على تمكين المؤسسات في العمل التنموي، لافتًا إلى أن السنوات الماضية شهدت صرف مليارات الدولارات دون أن يستفيد منها الناس.

وأضاف: ولتلك الأسباب، بالإضافة إلى شحة تمويل المانحين نتيجة الأزمات الدولية التي تعصف بالعالم، يجب علينا تهيئة أنفسنا لتولي عملية العمل الإنساني وتمكين مؤسساتنا لإدارة شئون التنمية، داعيا ممثلي المنصة بالمشاركة الفاعلة في هذا الجانب.

من جانبه، دعا مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن، الدكتور محمد حمود، للتوجه نحو الطريق الصحيح وإلى التنمية من خلال تكاتف القطاعات الثلاثة، بما يعود بالخير على الناس، شاكرًا مؤسسة بناء للتنمية وكل من ساهم في إنجاح إطلاق المنصة.

ممثل منظمة كبر العالمية، مازن محمد عوض، قال إن المنصة هي مشروع فريد من نوعه، يضم القطاعات الثلاث، وتنفيذ مؤسسات محلية أخذت كل منها مهام معينة، وقمنا معهم بعملية اختيار دقيقة وفاعلة، مؤكدا أن مؤشرات هذا التدقيق والفعالية ستظهر في الواقع وسيكون لها أثر كبير.

وكانت مديرة مشروع تعزيز الفضاء المدني من أجل التنمية الشاملة، سميحة فاضل، قد قدمت استعراضا مرئيا تضمن مراحل تأسيس المنصة، والقطاعات الثلاث المكونة لها، بالإضافة إلى أهداف المنصة ورؤيتها ورسالتها، ومجالات العمل.

من جهته، أوضح القطاع الخاص، عبر كلمة نائب مدير الغرفة التجارية والصناعية بعدن، المهندس أشرف خنبري حرصه على دعم وتشجيع مثل هكذا مشاريع تعزز الشراكة بين القطاعات الثلاث، بما يحقق التكامل بينها للنهوض بالوطن وتحقيق التنمية الشاملة.

كلمة ممثلي المنصة ألقاها عمار محمد صالح، أشار فيها إلى الدور المؤمل الذي ستلعبه المنصة الحوارية من تواصل بين القطاعات الثلاث، شاكرا كل من أسهم في إنجاح المشروع من المنظمات المانحة، كمنظمة كير، ودعم الاتحاد الأوروبي.

فيما تحدث الإعلامي بديع سلطان، المسئول عن النسخة الرقمية للمنصة، عن أهمية التواصل مع الجمهور والمجتمع، باعتباره صدى العمل التنموي؛ وطرح أولويات واحتياجات التنمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما يساعد على إنجاح عمل المنصة.