الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بأبين يناشد الجهات المسؤولة بإيقاف العبث والتعديات في منطقة القريات الزراعية
ناشد الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بمحافظة أبين اليوم الثلاثاء في بيان له الجهات المسؤولة بالتدخل...
ما أن وضعت جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوزارها، حتى كثفت إسرائيل غاراتها الجوية في مناطق مختلفة بقطاع غزة قتلت 50 فلسطينياً على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية، واستهدفت مدرسة إيوان جديدة في عاشر استهداف من نوعه خلال شهر، في وقت أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين وسط القطاع.
وكان بلينكن قال الثلاثاء إنه يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة. وأضاف للصحافيين في الدوحة التي وصلها بعد إسرائيل ومصر، إن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستبذل كل ما في وسعها لإقناع حركة حماس بالموافقة على «مقترح سد الفجوات».
وذكر بلينكن أنه بمجرد موافقة «حماس» على الاقتراح الذي قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتعين أيضاً التوصل إلى اتفاق بشأن تفاصيل التنفيذ.
ولم يتطرق بلينكن إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي أكد فيها رفضه وقف الحرب في أي اتفاق، كما أكد رفض الانسحاب من محوري «فيلادلفيا» على الحدود مع مصر، و«نتساريم» الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها. لكنه قال إن الولايات المتحدة قالت منذ فترة طويلة إنها لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة.
وكانت «حماس» أعربت عن «استغرابها» التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها إن «الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة». وقالت «حماس» إن تصريحات بايدن وبلينكن «ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقف الحركة».
مدرسة إيواء
وقصف الجيش الإسرائيلي مدرسة صلاح الدين غربي مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، ما أسفر عن سقوط قتيلين، على الأقل، و15 جريحاً، منهم 10 أطفال. وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إنه عاشر مركز إيواء يقصفه الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري، مطالباً المجتمع الدولي بوقف استهداف المدنيين في غزة، وطالبنا بضرورة إنشاء مستشفيات ميدانية في محافظة غزة ولكن دون جدوى.
وقضى 7 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين شرقي خان يونس، فيما أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار بكثافة وتحاصر النازحين في مواصي ميناء القرارة شمال شرقي المدينة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة. وذكر مسعفون وسكان أنه سرعان ما تبع هذه الأوامر إطلاق نيران من الدبابات أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة عدد آخر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات الإسرائيلية «ستعمل بقوة» في المنطقة الإنسانية الواقعة في دير البلح. وقال الجيش إن طائراته ضربت حوالي 30 هدفاً في أنحاء القطاع شملت أنفاقاً ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة. وأضاف إن القوات قتلت العشرات من المسلحين وصادرت أسلحة بينها متفجرات وقنابل يدوية وبنادق آلية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن عملياته ضد الفصائل الفلسطينية وبنيتهم التحتية مستمرة في حي تل السلطان غربي رفح، وكذلك في خان يونس جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان صحافي «وصل للمستشفيات 50 شهيداً و124 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية».
وضع إنساني
في نيويورك، حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس، من استمرار تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة، جراء موجات النزوح المتكررة وظروف الاكتظاظ وانعدام الأمن وانهيار البنية التحتية واستمرار الأعمال العدائية ومحدودية الخدمات في القطاع.
كما حذر المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، من تنامي النقص الحاد للوقود في القطاع، مشيراً إلى أن هذا الوضع أجبر المستشفيات في غزة على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد في الوقت نفسه بإيقاف عمل سيارات الإسعاف. ونوه «أوتشا» إلى أن أمر الإخلاء الإسرائيلي السبت الماضي أثر على نحو 13.500 نازح في 18 موقعاً، بما في ذلك جميع منطقة مخيم المغازي وأحياء في دير البلح.
وحذر من أن استمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية يزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أنه منذ أكتوبر الماضي وضع الجيش الإسرائيلي نحو %86 من مساحة القطاع تحت أوامر الإخلاء، لافتاً إلى أن الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع مقارنة بنحو 200 شخص في أكتوبر.