مدير مكتب الصحة في مديرية احور يعبر عن استياءه الواسع من فساد منظمتي اليونسف والصحة العالمية

عدن لنج / احور/ خاص

اعرب الاخ احمد المدحدح الجفري مدير مكتب الصحة والسكان مديرية احور محافظة ابين القائم بأعمال مدير مستشفى احور العام عن امتعاضه الشديد من استمرار منظمتي اليونيسف والصحة العالمية(WHO)في فسادهم الإداري والمالي في جميع تدخلاتهما وفي انشطتهما التي تفتقر  للشفافية والوضوح.. 
وقال الاخ المدحدح لدينا من الأدلة والشواهد الكثيرة التي تؤكد حقيقة ما تمارسه هاتين المنظمتين من فساد في التلاعب في مستحقات العمال ابتداءً بالمشاركين في حملة التحصين مروراً بمن يعملون في مشاريع تابعة لهم وصولاً إلى المشاريع المنفذة من قبلهما بدعم مانحين اي تقومان بالمقاولة وتسخير ملايين الدولارات لتلك المشاريع في إيجارات لقاعات فنادق وبوفيهات مفتوحة لإقامة ندوات وورش عمل شبه يومية على مدار العام  في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من المستشفيات المتدخلة فيها هاتين المنظمتين دون توفير ابسط المستلزمات الضرورية،، وفي الوقت نفسه تظل مستحقات المشاركين في حملات التحصين وانشطة الإيصالي معلقة لشهور وتصرف بالأقساط ولعل النصف المتبقي من  نشاط الإيصالي الذي نـُفذ قبل عيد الأضحى المبارك وكذلك حملة شلل الاطفال التي نـُفذت بعد العيد مازال المشاركين لم يستلمون النصف المتبقي من حقوقهم والذي لا نستبعد أن الصحة العالمية الداعمة للتنفيذ الإيصالي وحملة شلل الاطفال تقوم باستثمار هذه المخصصات في البنوك كونها بالدولار وتصرف مستحقات العمال بسعر صرف السوق بالعملة المحلية..
وأكد المدحدح إن مشروع تنفذه هاتين المنظمتين في مستشفى تحت أي برنامج   فإن العمالة المطلوبة للعمل من اطباء وممرضين وأي عمال صحيين في مشروع لهما يكون العمل به بدون عقود رسمية في جميع المحافظات التي يتم التدخل فيها والذي لا يمكنهم معرفة كم راتب الطبيب ولا العامل ولا حتى الفترة الزمنية للمشروع وقد تتفاجأ أن تعمل ستة اشهر وتعلم من مصادر اخرى بأن هذا المشروع او ذاك قد توقف دون تبليغ او إشعار من هذه المنظمات،، وهناك دلائل كثيرة  تثبت حقيقة التلاعب بمخصصات المشاريع ومنها هناك قبل أكثر من عامين مشروع المنحة البريطانية نفذته منظمة اليونيسف في عدة محافظات وخاصة في الوحدات الصحية وصرفت للعمال رواتب ثلاثة اشهر وتوقفت الرواتب وكان العمال مستمرون في عملهم اربعة اشهر اخرى وبدون رواتب وطالبوا برواتبهم كون مدير مكتب الصحة في المديرية قام بتوفير العمال على مسؤوليته لأنه لم تكن هناك عقود وعندما تم التواصل مع اليونيسف تم إخبارنا بأن المشروع انتهى قبل اربعة اشهر، وإنه لا يوجد اعتماد ولذلك  تم رفع تصريح في وسائل الإعلام بحقيقة ما حدث وحددنا موعداً بمقاضاة منظمة اليونيسف ولم تمر 72ساعة والعمال ابلغونا بوصول الحوالات النقدية في جميع المحافظات، اليس هذا هو الفساد الإداري والمالي في هذين المنظمتين.. 
كانوا عازمين على الاستيلاء على مستحقات العمال باختلاق اعذار تبرر استحواذهما على مخصصات  المشروع..
وما اشبه الليلة بالباحة عادت منظمة اليونيسف لتقول إن مشروع العربات في محافظات ابين ولحج وشبوة  توقف من بداية العام كون هناك إعادة ترتيب للمشروع كما يزعمون وأن العمل يستمر من شهر يونيو2024م ويتفاجأ العمال إن مستحقاتهم ل خمسة اشهر تذهب في مهب الريح..
وكذلك فساد المنحة البريطانية لا يمكن إنكار ذلك فإن هناك سائقين سيارات العربات التابعة لمنظمة اليونيسف في محافظات ابين ولحج وشبوة لم يستلمون أجرة السيارات ل الفصل الأخير من عام 2023 ومرور عام واليونيسف تمارس المماطلة والتسويق معهم كما علمنا إنه كأطليت منعم. القيام بإجراءات عبر مكاتب تأجير السيارات..   بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية فهي المخولة لتنفيذ مشاريع البنك الدولي ومستشفى احور تم إدخاله ضمن مشاريع البنك الدولي بتوجيهات من معالي وزير الصحة والسكان د.قاسم بحيبح لأنه بحق يدرك أهمية المستشفى والمفترض على الصحة العالمية توفير بعض المستلزمات الضرورية وبتوجيهات الوزير حيث تم رفد المستشفى بأشعة سينية واجهزة مختبر حديثة ومعدات طبية اخرى.. فيما المستلزمات الاخرى المفترض ان يتم توفيرها فنحن نقوم حالياً بشراء الأكسجين وتعبئة الأسطوانات  من محافظة عدن على حسابنا الخاص بينما نحن محسوبين على البنك الدولي..
ونحن لسنا بصدد استعراض كل تفاصيل الفساد الذي تمارسه تلك المنظمتين..
 إن اليونيسف والصحة العالمية التي للأسف تمثل  هيئة الأمم المتحدة والتي ينبغي ان تكون اكثر شفافية ووضوح ولكن ما يلمسه كافة عمال القطاع الصحي يؤكد إن هاتين المنظمتين تمارس الفساد ووتلاعب بمستحقات كل من يعمل معها. 
واختتم المدحدح بالقول ان من يريد إثبات عكس ما نقول فليأتي يفسر لنا حقيقة ما تمارسه تلك المنظمات..