أول مقاتلة جنوبية في دائرة التهميش

إذا رجعنا بالزمن للوارء  ابّان "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" كان الكادر الجنوبي من كلا الجنسين يدرس ويعلم ويكرم  بكافة التخصصات العلمية  العسكرية والفنية ويحظى بامتيازات كبيرة من الدولة آنذاك.

هناك رائدات بمجال الطيران بالوطن العربي ، تحظين باهتمام فائق وتشجيع من قبل حكوماتهم و أبرز مثالا على ذلك الرائد طيار مريم المنصوري، إماراتية الجنسية ،  التي نفذت ضربات موجعة للاحتلال الحوثعفاشي في غزوه الثاني للجنوب بعام ٢٠١٥م.
كذلك عائشه الباكستاني والعديد منهم في الدول العربيه كالأردن ودول الخليج والجزائر والمغرب ودول إفريقيا

ونحن أيضا في الجنوب نملك  كوادر شابة عظيمة ،  منهم الملازم اول طيار "رحمة عزالدين الحوشبي" بنت الجنوب عامة ولحج خاصة ، لم تجد اهتمام ولا تشجيع لها ولا لمكانتها التي عانت وتعبت للوصول لها.

تعتبر رحمة أول يمنية جنوبية تأخذ لقب طيار مقاتل حيث تخرجت من جمهورية  السودان الشقيقة بالمراكز الاولى على دفعتها من الخريجين بالكلية  وتم تكريمها من قبل الرئيس السوداني عبدالفتاح برهان.

لكن للأسف هذه الجنوبية لم تلقي حقها بالاهتمام من قبل مسؤولين الدولة .

هكذا هي سياسة الهدم والتهميش التي تطال لكوادر  الجيش عامةً والعنصر النسائي في الجيش بشكل خاص حيث  والملازم أول طيار/ رحمة الحوشبي خير دليل على هذا الإقصاء والتهميش ، والأجدر أن يتم  تعيينها بمناصب عالية بالدولة كأول طيارة يمنية جنوبية تنال هذا اللقب وتشجيعها على مواصلة تأهيلها على انوع المقاتلات الحديثة