دبلوماسية الرئيس الزُبيدي في المحافل الدولية .. إنجاز جنوبي

عدن لنج / تقرير / رامي الردفاني

عانت قضية شعب الجنوب على مدى ثلاثة عقود من التهميش ، والتعتيم، وحاولت بعض القوى المحلية والإقليمية كبح جماحها، ولكن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع لملمة الشتات، وتوحيد كافة الأطراف الجنوبية ، وجعل من المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة جنوبية تُمثل إرادة وتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة' وإبراز قضية شعب الجنوب وإخراجها من المربع المحلي إلى المحافل الدولية والعالمية' وكان لحضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اجتماع جلسات الدورة الـ(78) للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية ، الحدث الأبرز لإسماع العالم صوت شعب الجنوب الحر وتحقيق الهدف المنشود في استعادة الدولة الجنوبية التي أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى قضية دولية لا يمكن لأحد اجهاضها أو التخلي عنها.
" خطوة نوعية لاستعادة الدولة الجنوبية"
حضور الرئيس عيدروس الزبيدي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة جسد نجاحًا كبيرًا للثورة الجنوبية والسعي المستمر لاستعادة دولة الجنوب المستقلة ' وهو ما يعد خطوة نوعية نحو التقدم في القضية الجنوبية على الصعيد الدولي والانفتاح حول العالم وتحقيق مكتسبات دبلوماسية جديدة وتوسيع علاقات المجلس الانتقالي مع العديد من الدول.
" تحدي ونجاح"
الإعلام اليمني وقواه السياسية المعادية كانت تسعى دائمًا لمنع حضور هذا النوع من التمثيل لأبناء الجنوب في المحافل الدولية، حيث يُعد حضورهم مصدر قلق لهم ولكن نتيجة النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي على الصعيدين العسكري والسياسي' وفرض السيطرة الأمنية على مناطق الجنوب وتوحيد المكونات السياسية الجنوبية تحت مظلته، وهو ما عزز من قوة الموقف الجنوبي على الصعيد العربي والدولي في مواجهة القوى اليمنية الأخرى ومثل تحدي لها ولآلتها الاعلامية' وهو نجاح كبير يحسب للرئيس الزبيدي ليس كرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي بل كقائد للثورة الجنوبية.
" طرف ندي"
وقد برهنة اللقاءات والمباحثات التي أجراها الزُبيدي مع العديد من الوزراء والمسؤولين من مختلف دول العالم بما لا يدع مجال للشك السير نحو الاعتراف بأهمية المجلس الانتقالي في أي عملية سلام مستقبلية' وأصبح المجتمع الدولي يدرك أن التوصل إلى حل شامل لإنهاء الحرب لن يكون ممكنًا دون مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف ندّي في مفاوضات السلام '
وعكست مشاركة الرئيس الزبيدي رغبة دول الإقليم والعالم في التوافق على كيفية الحفاظ على مصالحهم في الجنوب، خاصة في ظل النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي في فرض واقع سياسي وعسكري جديد على الأرض.
" نقطة تحول"
مثل إعلان  عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017م وكذا تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القايد عيدروس الزبيدي نقطة تحول في مسار الثورة الجنوبية التي جاءت في سياق أحداث ثورة شعب الجنوب التحررية العظيمة منذ صيف 1994، لتمثل تجسيداً نضالياً عن استحقاق تاريخي تأخر وتعثر كثيراً طوال السنوات السابقة من عمر الثورة، بفعل فاعل مستبد بالجنوب، وجه كل أدوات ووسائل طغيانه وفساده، لتمزيق اللحمة الوطنية لشعبنا وإفشال ثورته ووأد مشروعه التحرري الوطني في مهده' واليوم نرى ثمار هذه الثورة بارزة وشاهدة للعيان من خلال هذا الحضور القوي والمشاركة الفاعلة للرئيس القايد في هذه القمة.
" تفاعل شعبي ودولي"
حضور الرئيس القايد ومشاركته في قمة المستقبل ب نيويورك حظي بتفاعل شعبي على مستوى الجنوب الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه المشاركة معتبرين أنها تمثل انفتاح دبلوماسي وابراز صوت الجنوب وقضية الشعب في المحافل الدولية نحو استعادة الدولة الجنوبية' كما كان لهذه الزيارة والمشاركة صداء كبير في الاقليم والعالم من خلال تلك المباحثات واللقاءات للرئيس القايد مع ممثلي عدد من الدول وابداء تفهم للقضية الجنوبية وتأكيد أحقية استعادة الدولة الجنوبية على حدود عام 1990م.