الإصغاء إلى همسات الطبيعة يمدّ النفس بالسكينة

عدن لنج / مونت كارول الدولية

كان على صواب نيكولا تسلا Nikola Tesla، العالم الأميركي في التاريخ والتكنولوجيا من أصول كرواتية عندما قال: " إذا أردت معرفة أسرار الكون، فكّر بلغة الطاقة والتردد والذبذبات ".

فهناك طاقة كبيرة مخفية داخل التردد الطبيعي الكوني الذي تصل درجته إلى 432 هرتز. قوّة هذه الطاقة أنّها شافية وطاردة للتشويش وعدم التناسق والانفصال بين الجسد والروح، كما أن لها تأثيراً إيجابيا هائلا على الفكر وعلى الجانب الروحي لدى الانسان.

تُحاكينا الطبيعة بسحر طاقاتها الخفيّّة لأن فيها الكثير منّا ونحن فينا منها الكثير، أي مادة المياه التي يضمّ جسمنا منها 60 بالمائة. إنّ الموسيقى بجميع أنواعها وألحانها التي نسمعها اليوم في جميع دول العالم هي ذات تردد واحد هو 440 هرتز منذ أن اتخذت المنظمة الدولية للمعايير عام 1953 قرارا بوجوب اتباع هذا التردد في صناعة وإنتاج الموسيقى دون غيره من الترددات الموسيقية.

الدراسات الحديثة حول طبيعة الذبذبات والترددات الطبيعية للكون، بينت أن التردد فيها يصل إلى 432 هرتز. وهذا التردد الكوني – الطبيعي هو الذي كان مستخدما بالأصل عند جميع الموسيقيين على مدى التاريخ. 
لذا الإصغاء إلى همسات الطبيعة عبر خلوة في الغابة أو جلسة تأمّل يمنح النفس الهدوء والانبساط الذي نشعر به عندما نجلس في المنزل لسماع الموسيقى. 
إنّ انقطاع الإنسان عن التواصل مع الطبيعة الأم بعدما بات أشبه بالروبوت الآلي بفعل ما أنتجته الثورة الرقمية، جعله فارغا من الداخل ولا يعرف معنى الهناء النفسي. 
إن علم المعالجة بالأصوات الطبيعية Sonothérapie يهتم اليوم بتحفيز الإنسان للعودة إلى الطبيعة متلمّسا محاسن الطاقة الإيجابية التي تصدر عن أصوات المادة فيها أكانت في النبات أو في الحيوان أو في المياه أو في الخشب أو في التربة. 
الإيضاحات مع Christian Holl مهندس الصوت الفرنسي والصيّاد الاختصاصي في التقاط أصوات الطبيعة.