الأمم المتحدة: تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب "إبادة" بحق الإيزيديين في العراق وسوريا

نيويورك (عدن لنج)أ ف ب:

قال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان بسوريا والعراق أن الأقلية الإيزيدية تواجه عملية إبادة على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". وطالب المسؤول الأممي باتخاذ إجراءات لحماية تلك الأقلية الناطقة بالكردية في سوريا والعراق، مطالبا بنقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

حذرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا من أن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل ارتكاب "إبادة" ضد الإزيديين، الأقلية الناطقة بالكردية في العراق وسوريا.

 

وقال رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينييرو في بيان أن "الإبادة (...) جارية"، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى نقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى اتخاذ إجراءات لحماية هؤلاء السكان. وأضاف أن تنظيم "الدولة الإسلامية "يخضع كل امرأة وطفل ورجل يأسره لفظائع مروعة".

 

آلاف الأسيرات لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" يواجهن الاستعباد الجنسي

 

وذكرت اللجنة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير نشر الخميس أن "آلاف النساء والبنات ما زلن أسيرات وضحايا انتهاكات في سوريا ويخضعن في معظم الأحيان للعبودية.

 

وقال المحققون أن التنظيم المتطرف ما زال يحتجز حوالى 3200 إيزيدي معظمهم في سوريا، موضحين أن النساء يعاملن في إطار استعباد جنسي بينما يتم تعليم الفتيان العقيدة واستخدامهم في المعارك.

 

وأضاف المحققون الذين لم يتمكنوا من التوجه إلى سوريا لكنهم حصلوا على شهادات أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يواصل السعي للقضاء على الإيزيديين بأشكال عدة.

 

وقال أحد محققي الأمم المتحدة فيفيت موتاربورن أن "الناجين الذين فروا من الأسر في سوريا يصفون كيف عانوا من جرائم اغتصاب وحشية وبشكل يومي في أغلب الأحيان، وقد عوقبوا لأنهم حاولوا الفرار".

 

ويوضح التقرير أن التنظيم المتطرف يحاول "القضاء" على الإيزيديين بقتلهم وتحويلهم إلى مستعبدين جنسيا وتعذيبهم جسديا ومعنويا عبر فرض ظروف حياتية مروعة عليهم وجعلهم "يموتون ببطئ"، أو تجنب ولادة أطفال إيزيديين.

 

وتدين اللجنة الطريقة التي "قام بها التنظيم بنقل الإيزيديين قسرا إلى سوريا بعد الهجمات التي جرت في منطقة سنجار في شمال العراق في الثالث من آب/أغسطس 2014".