محافظ لحج : هناك حسابات لجهات عليا تعرقل تحرير المناطق الحدودية خشية رسم الحدود

عدن لنج - لحج :

كشف محافظ محافظة لحج، د. ناصر الخبّجي، ان الوضع الميداني في جبهات القتال المشتعلة بالمحافظة، مرتبطة بحسابات سياسية.
ولم تمنع هذه الأوضاع المحافظ الخبّجي من التفاؤل خلال حوار اجراه مع موقع العربي بموقف "المقاومة الجنوبية" ميدانيّاً، داعيا إلى الإسراع في "دمج المقاومة بالجيش"، والإلتفاف حول قيادة المحافظة.
وأكدالمحافظ ان عملية تأمين لحج مستمرّة ومتواصلة، ولا تقتصر على زمان أو مكان أو مرحلة. لذلك، نستطيع القول إن محافظة لحج باتت اليوم أكثر أمناً من قبل، وهي بحاجة ماسّة لإعادة بناء المؤسّسة الأمنية وأجهزتها، كي تكون آمنة بشكل دائم.
وعن الوضع الميداني في لحج، خصوصاً في جبهتي القبيطة والوازعية قال ان مليشيات العدوان الشمالية لن تكّف عن محاولاتها في الإعتداء على الجنوب، خاصّة بعد أن تمّ طردها وتلقينها دروساً لن تنساها. وفي لحج ثلاث جبهات مشتعلة، هي كرش، المضاربة، باب المندب، إضافة إلى جبهة تحاول المليشيات فتحها، وهي جبهة يافع البيضاء، ولكن أبطال الصبيحة ويافع وكرش وردفان وكلّ أبناء لحج والجنوب لن يسمحوا لتلك المليشيات بالتّقدم. فالمقاومة الجنوبية هي الجيش الجنوبي، وصمّام أمام المنطقة العربية. وندعو بسرعة إلى إنجاز ما تبقّى من دمج المقاومة الجنوبية بالجيش.
ولفت الى ان كرش تعاني كثيراً، وهي تاريخيّاً عانت وتجرّعت المرّ، منذ ما بعد الإستقلال الأوّل، ودارت فيها معارك حدودية. نتمنّى، اليوم، أن تكون هناك اتّفاقيات ملزمة بين الجنوب والشمال، بعدم اعتداء طرف على الآخر.
بالنّسبة لتحرير أطراف كرش، فهي تتحرّر تارة وتارة تستعيدها ميليشيات الشمال. وهناك حسابات سياسية، خاصّة إذا ما أخذنا اختراق بعض القوى للجبهة، وهي تعمل على إعاقة ذلك (التحرير)، لمنع تحرير أطراف الحدود الجنوبية، لتخوّفها من رسم الحدود، والتوقّف عندها من قبل المقاومة الجنوبية، بما يعني أن الجنوب مستقلّ جغرافياً، وربّما هذه حسابات لجهات أعلى.