بدء اختبارات للقاح فيروس نقص المناعة البشري المهندسة وراثياً بحلول الصيف المقبل

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

باختصار

طور علماء من جامعة أوريجون للعلوم الصحية لقاحاً لفيروس نقص المناعة البشري يستخدم نوعاً من فيروس الهربس لتحصين الجسم ضد فيروس نقص المناعة البشري، ومن المتوقع أن تُجرى التجارب البشرية في صيف عام 2017.

لطالما أزعج فيروس نقص المناعة البشري (HIV) الإنسانية لحوالي قرن من الزمان، ومع ذلك فإننا يمكن أن نكون قادرين على رؤية نهاية لطغيانه في غضون السنوات القليلة المقبلة، وهذا إذا نجح الباحثون في جامعة أوريجون للعلوم الصحية في الوصول إلى مسعاهم.


تحتوي اللقاحات عادةً على نسخة مضعفة من الفيروس بحيث يتم إعداد نظام المناعة في الجسم ليكون مستعداً في حالة الإصابة الفعلية بالمرض، أما مع فيروس نقص المناعة البشرية فقد اتخذ العلماء نهجاً مختلفاً قليلاً عن طريق اتخاذالفيروس المضخّم للخلايا (CMV) واستخدامه كحامل لأجزاء من فيروس نقص المناعة البشري.

هذا العمل الفذ من الهندسة الوراثية استخدم فيروس CMV كوسيلة للتحصين نظراً لكونه نوعاً من فيروسات الهربس التي تصيب أكثر من 50 إلى 70 في المئة من الأمريكيين دون التسبب في مرضهم. ويمكن لهذا الفيروس غير الضار والنشط تنبيه نظام المناعة في الجسم، وبالتالي توليد الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري لفترة طويلة. اختبر الباحثون اللقاح التجريبي باستخدام  RhCMV، وهي سلالة من الفيروس تصيب قرود المكاك ريسوس، والتي سمحت للباحثين بالتحقق مما إذا كان اللقاح فعالاً ضد نسخة فيروس الإيدز التي تصيب القردة وهو فيروس نقص المناعة القرديّ  (SIV).

إذاً ... هل يعمل؟

ذكر مركز أوريجون القومي لبحوث الرئيسيات أن اللقاح حصن ما يصل إلى 60٪ من قرود المكاك ريسوس ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة القرديّ، وهو مستوى نجاح غير مسبوق لأي لقاح محتمل ضد فيروسات نقص المناعة بشكل عام.

أما بالنسبة للخطوات المقبلة فيعمل العلماء المشاركون من كلٍ من جامعة كاليفورنيا في ديفيز وأوريجون للعلوم الصحية على لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشري قائم على CMV  لإجراء التجارب السريرية، ويأملون في تسجيل أول المتطوعين للمرحلة الأولى من التجارب البشرية في صيف عام 2017.

في حين أننا لا نزال نبعد سنوات عديدة عن لقاح فعال لفيروس نقص المناعة البشري، إلا أنه من الملهم رؤية الحلول الناتجة من النهج متعدد التخصصات الذي يشمل الأمراض المعدية والهندسة الوراثية.