جديد الأخبار

علوم وتقنية

هل ستتناول جبناً تمت طباعته بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؟

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

طوّر باحثون طريقة لإنتاج الجبن بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن شأن التقنية الجديدة صناعة جبن أكثر صحية، كما ستوفر خيارات أكثر للأشخاص الذين يُعانون من حساسية اللاكتوز.

نقص في منتجات الألبان

هنالك أخبار سارة لكل من يعاني من الحساسية تجاه منتجات الألبان، لم يعد تجنب هذه المنتجات أو البحث عن بدائل أخرى هو الحل الوحيد، فبفضل التقدم التقني ستتمكن من طباعة طبق الجبن الذي تقدمه في حفلة العشاء.

يعمل باحثون من جامعة واغينينغين (Wageningen University) في هولندا (Netherlands) بالتعاون مع فريزلاند كامبينا (FrieslandCampina) - وهي جمعية تعاونية لإنتاج الألبان - من أجل البحث في تطبيق تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد على منتجات الألبان.

ولكن لماذا نزعج أنفسنا بذلك في الوقت الذي تتوفر فيه بدائل لمن يعانون من الحساسية؟ لأنه بعكس خيارات الجبن الصناعي المتوفرة حالياً والخالية من الألبان، يحتوي الجبن المنتج بهذه التقنية على جزء طبيعي من الألبان، إلا أنه خالٍ من المواد السيئة.

حيث تستخدم هذه التقنية بروتيناً موجوداً في الحليب يسمى كازينات الصوديوم (sodium caseinate) والذي يُنتج بشكل سائل ولكنه يتصلب بسهولة بعد أن يتم إخراجه من الطابعة ثلاثية الأبعاد، وهذا يعني بأن القوام والطعم سيكون أقرب إلى الجبن الحقيقي.

 

عشاق الجبنة

كباقي بدائل الألبان الأخرى، لا تعدكم التقنية الجديدة سوى بطعم قريب للطعم الحقيقي، فلا تتحول كازينات الصوديوم المتصلبة بالضرورة إلى جبن، لأنها تحتاج لمكونات إضافية لضمان بقاء طعم وتركيب المادة المطبوعة قريباً من الطعم والتركيب الأصليين.

ولأن العملية برمتها لا تزال في مراحلها المبكرة، هناك معلومات قليلة جداً عن نوع المكونات الإضافية، ولكن بما أن الهدف النهائي من طباعة الجبن بتقنية ثلاثية الأبعاد هو الحصول على بديل أكثر صحية، فمن المتوقع أن تكون المنتجات قليلة الدسم وعالية البروتين وخالية من اللاكتوز وبطعم شبيه بطعم الجبنة الحقيقية.

ولا تستبعد هذه العملية البقر من المعادلة، وهو ما سيخيب آمال العديد من أنصار البيئة الذين يحاولون لفت الانتباه إلى الاعتماد العالمي على الثروة الحيوانية، ولا يزال علينا الحصول على الحليب من الأبقار من أجل الحصول على كازينات الصوديوم، ولكن ستقدم هذه العملية منافع كبيرة من خلال تقليل البقايا التالفة.

 

مواضيع مشابهه