جديد الأخبار

علوم وتقنية

خلايا جذعية من مرضى السكري تم تحويلها إلى خلايا منتجة للأنسولين

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

أنتج الباحثون خلايا مفرزة للأنسولين عن طريق استخدام خلايا جذعية من مرضى مصابين بالسكري، وهذا الإجراء سوف يخضع للمزيد من الاختبارات وسيكون جاهزاً للبشر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، من خلال إجراء جراحي يمكن إجراؤه في العيادات الخارجية لزرع الخلايا تحت الجلد.

الخلايا الجذعية الخاصة بمرضى السكري كسلاح

قام باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس وجامعة هارفارد بإتمام تصنيع خلايا مفرزة للأنسولين بنجاح، والتي تشبه خلايا بيتا الطبيعية، وفعلوا ذلك باستخدام خلايا جذعية من المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول وهو المرض الذي يجعل هؤلاء الأفراد غير قادرين على إنتاج الأنسولين الخاص بهم. ولأنهم لا يمكنهم أن ينتجوا الأنسولين فإنهم يحتاجون لحقن الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر في دمهم.

والجدير بالذكر أن مزارع الخلايا المفرِزة للأنسولين تم اختبارها أيضاً في الفئران.
ويقول جيفري ميلمان، الأستاذ المساعد في الطب والهندسة الطبية الحيوية في كلية الطب بجامعة واشنطن، :"من الناحية النظرية، إذا تمكنا من استبدال الخلايا التالفة في هؤلاء الأفراد بخلايا بيتا جديدة – التي تتمثل مهمتها الأساسية في تخزين وإطلاق الأنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم – فإن المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول لن يحتاجوا إلى جرعات الأنسولين بعد الآن، فالخلايا التي صنعناها تستشعر وجود الجلوكوز وتفرز الأنسولين كاستجابة له. وخلايا بيتا تقوم بعمل أفضل بكثير للسيطرة على نسبة السكر في الدم ممّا يستطيع مريض السكري القيام به".

وأجريت تجارب مماثلة من قبل باستخدام خلايا جذعية من أفراد غير مصابين بالسكري، ولكن هذه المرة قرروا استخدام خلايا بيتا من أنسجة جلد مرضى السكري لمعرفة ما إذا كان يمكن الحصول على نتائج مماثلة.

ويوضح ميلمان: "كانت هناك تساؤلات حول ما إذا كان يمكننا أن نخلق هذه الخلايا من مرضى السكري من النوع الأول، ويعتقد بعض العلماء أنه لأن الأنسجة ستأتي من مرضى السكري فقد يكون هناك عيوب تمنعنا من مساعدة الخلايا الجذعية لتتمايز إلى خلايا بيتا، واتضح أن الأمر ليس كذلك ".

خلايا بيتا المستمدة من الخلايا الجذعية (الأزرق) تنتج الأنسولين (الأخضر) عندما تواجه الجلوكوز. مختبر ميلمانخلايا بيتا المستمدة من الخلايا الجذعية (الأزرق) تنتج الأنسولين (الأخضر) عندما تواجه الجلوكوز. مختبر ميلمان

 

إجراء جراحي للعيادات الخارجية

في حين أن البحث يعِدُ بالكثير، إلا أن ميلمان يعتقد أن هناك حاجةً لإجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من أن الأورام لا تتشكل نتيجة لاستخدام خلايا جذعية من مرضى السكري في البشر، وبالرغم من أن التجارب على الفئران لم تظهر نمو أية أورام حتى بعد مرور سنة على زرع الخلايا.

ويقول: إن الإجراء يجب أن يتم تعديله وصقله ليكون جاهزاً للاختبارات على البشر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، وعندئذ ستزرع الخلايا تحت الجلد ومنها ستدخل مجرى دم المريض، مما سيجعل هذا الإجراء الجراحي في الحد الأدنى من التدخل الجراحي.
وأضاف: "ما نتصوره هو جراحة يمكن إجراؤها في العيادات الخارجية، والتي ستشمل وضع نوع من الأجهزة المليئة بالخلايا تحت الجلد". 

مواضيع مشابهه