خلايا جذعية عصبية قد تسمح لنا باستبدال خلايا الدماغ واستعادة الذاكرة

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

وجد الباحثون أن إدخال خلايا جذعية عصبية إلى الدماغ المسن قد يساعد في تجديد الذاكرة عند المسنين.

تذكّر

وجد العلماء طريقة قد تساعدنا في تجنّب أمراض الدماغ المتعلقة بالتقدم بالعمر، من خلال تجديد الذاكرة باستخدام الخلايا الجذعية العصبية.

أظهرت النتائج البحثية أن استبدال خلايا الدماغ المسنة واستعادة الذاكرة أمرٌ ممكن حقاً، وذلك باستخدام تقنية جديدة تتضمن أخذ خلايا جذعية عصبية من متبرع وزرعها في دماغ مُسن.

قام العالم الرئيسي آشوك شتي وفريقه بزرع خلايا جذعية عصبية في حصين - جزء من الدماغ مسؤول عن تشكيل الذكريات الجديدة وربطها بالمشاعر - خاص بنموذج حيواني لجعله قادراً على تجديد النسيج.

يقول شتي: "قمنا باختيار الحصين لأنه جزء مهم لوظائف التعلم والذاكرة والمزاج، ونحن مهتمون بفهم تقدم الدماغ بالسن، خاصة الحصين، والذي يبدو عُرضة بشكلٍ خاص للتغيرات الناتجة عن التقدم بالسن."

العلم

وقد وجد الفريق من خلال بحثهم الأخير أن الخلايا الجذعية العصبية التصقت بشكلٍ جيد على الحصين في النماذج الحيوانية الصغيرة بالسن - وهو أمرٌ متوقع - وكذلك الكبيرة، والتي تعتبر بمعايير البشر بعمر 70 عاماً، ولم تتمكّن هذه الخلايا المزروعة من البقاء فحسب، بل انقسمت عدة مرات لإنتاج خلايا جديدة".

يقول العلماء: إن حقيقة قبول الحصين المسن للخلايا الجذعية العصبية تماماً مثل الحصين الشاب، ويعني أن هناك أملاً لعلاج الاضطرابات التنكسية العصبية الناتجة عن التقدم بالعمر.

يقول الفريق: "وقد استمرت الخلايا بإنتاج عصبونات جديدة حتى بعد ثلاثة أشهر من عملية الزرع، وتستطيع هذه العصبونات الهجرة إلى أجزاء مختلفة من الدماغ".

في حال ثبت نجاح هذا البحث، قد يملك أثراً كبيراً على الطرق المستخدمة لتجديد الدماغ المسن بهدف محاربة أثر الشيخوخة، ولكن كما هو الحال مع معظم التجارب العلمية المجراة على الجسم البشري، فإن الحصول على نتائج حاسمة يتطلب الكثير من الوقت، وحتى حينها، تستغرق عملية موافقة إدارة الغذاء والدواء عقداً من الزمن، ولكن بالرغم من كل ذلك، هناك أمل جديد.

المصدر: Science Daily