عدن لنج / مونت كارلو الدولية
أفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية السبت 2 تموز ـ يوليو 2016، نقلا عن إحصاءات رسمية أن الهجرة إلى ألمانيا من دول في الاتحاد الأوروبي بلغت مستوى قياسيا في 2015 فاق 685000 شخص أولهم الرومانيون والبولنديون والبلغاريون الذين يفدون للإقامة بأعداد كبيرة.
ووصل العام الفائت إلى ألمانيا 685485 مواطنا من الاتحاد الأوروبي في حين غادرها 303036، ما يخلف عددا إجماليا صافيا يبلغ 382449 بحسب الصحيفة التي أكدت حصولها على بيانات المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين.
وأضاف المصدر أن البلد الأول على مستوى عدد مواطنيه الوافدين للإقامة في ألمانيا هو رومانيا مع وصول 174779 من رعاياها، تليها بولندا (147910) وبلغاريا (71709) وكرواتيا (50646) التي انضمت إلى الاتحاد مؤخرا.
علما أن 4,1 ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي يقيمون في ألمانيا، حسب "دي فيلت".
وألمانيا هي أكبر اقتصاد في أوروبا وتجذب أوروبيين يسعون إلى ظروف حياة أفضل من بلدانهم. ففي أوج الأزمة الاقتصادية والمالية في بلاد جنوب أوروبيا وفدت مجموعات من اليونانيين والأسبان الشبان إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل.
وكان لملف ضبط هجرة العمال الأوروبيين دور مركزي في الحملة التي سبقت استفتاء بريطانيا في 23 حزيران ـ يونيو والذي صوتت فيه أكثرية لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أما في ألمانيا فيتركز الجدل على مسألة العمال الوافدين. وكما في فرنسا وبلجيكا، نددت أصوات كثيرة بمصير عمال يتحدرون من دول الشرق الأوروبي ويأتون للعمل في مزارع أو مسالخ مقابل رواتب ضئيلة.
وفي نيسان ـ أبريل طرحت برلين مشروع قانون للحد جذريا من حصول المهاجرين من دول في الاتحاد على مساعدات اجتماعية.