السبق الصحفي

السبق الصحفي هدف يركض خلفه كل من كتب له أن يمتهن هذه الحرفة. وهذا ما حدث اليوم بالذات. فقد كنا جالسين ننتظر داخل مركز الصحافة المقام على هامش قمة حلف الناتو في وارسو، وإذا بأحد المصورين يحمل الكاميرا وينطلق راكضا نحو بوابة المركز. لم تكد تمضي ثانيتان أو ثلاث حتى رأيت مصورا آخر يلاحقه، ثم يسبقه.

وما هي الا لحظات حتى تحول المكان الى حلبة يتدافع فيها القوم. وفجأة بدأ الناس يتساءلون:"ماذا هنالك؟".

لم نجد في الحين من يقدم لنا جوابا شافيا. ومضت بضع دقائق لنرى جميع اللاهثين يعودون وهم يجرون خلفهم ذيول الخيبة. سئل أحدهم عما حدث فقال:"بصراحة الوحيد الذي كان يعرف سبب الركض هو ذلك المصور الذي انطلق مهرولا في البداية. أما الآخرون فكل ما كانوا يعرفونه هو أنه يركض، فركضوا".

في النهايةأخبرني أحدهم أن المصور التعيس نسي الميكروفون اللاسلكي قرب أحد سلاليم المبنى، فرجع مسرعا لاستعادته قبل دقائق قبل حلول موعد اتصال مباشر كان مبرمجا لمراسله.

كتب\الإعلامي عبدالرحيم الفارسي .