طعوم قابلة للتشكيل قد يتمّ إنتاجها قريباً من عظام مزروعة في المختبر

عدن لنج - هافينغتون بوست

 

نجح العلماء في زراعة عظام حيّة من الحيوانات في المختبر، و ستبدأ التجارب السريرية قريباً.

نجح العلماء في زرع وتشكيل عظام حيوانيّة، لتستخدم كبدائل عن البنى التشريحية المفقودة، وقد استخدمت في ترميم عظم الفك السفليّ للحيوانات، وهو أحد أقوى العظام وأكثرها تعقيداَ في الوجه، وهذا يعني إمكانية ترميم العظام في أجزاء أخرى من الجسم.

ونتيجة لاختلاف العظام من حيث الشكل، فهذا يجعل من الصعب العثور على بدائل مماثلة من جسم المريض نفسه. وقد يُستخدم التيتانيوم أحياناَ، ولكن حاله كحال البدائل الصناعية التي تخلو من نقيّ العظام الضروري لأداء وظائف مهمّة في الجسم. ويمكن للمريض الحصول على العظام من شخص متبرّع ولكن هذه العمليّة قد تتعرّض للرفض من قبل أنسجة المريض. كما أنّ أخذ العظام من أجزاء أخرى من الجسم قد يسبّب أضراراً كبيرة وألماً شديداً.

وهذا ما جعل الأطباء يأملون في زرع هذه العظام في المختبر. وقد ركّز الباحثون على اللقمة والشعبة الصاعدة من الفك السفلي، وهي الجزء الذي يقع في منطقة التقاء الفك السفلي بالجمجمة بالقرب من الأذن، وكذلك هي الجزء من الوجه الذي يتحمّل الوزن.

دعه ينمو!

تمّ أولاً أخذ أجزاء من عظام فخذ البقرة وإزالة كافة الخلايا منها، ثم تشكيلها بما يتناسب مع أجزاء اللقمة والشعبة الصاعدة من الفك السفلي التي اًزيلت من الحيوان مسبقاً، ثم زُرعت مع خلايا جذعية للحيوان الذي سيتلقى الطعوم. بعد ذلك وُضعت هذه الطعوم في أوساط حيويّة حاوية على الأوكسجين والمواد المغذّية اللازمة. وقد استغرقت العملية ثلاثة أسابيع  لتتطوّر الخلايا الجذعية الى عظام حيّة غير ناضجة.

بعد ستة أشهر من التطعيم، اندمجت هذه الطعوم بنجاح مع عظام الفك السفلي للحيوانات دون حدوث أية مشاكل، وقد استطاعت هذه الحيوانات استخدام فكّها مرة أخرى. وسوف تُجرى التجارب السريريّة للطعوم من قبل شركة epiBone.

المصدر: Livescience