اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تصدرت قضايا الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة والقضية الفلسطينية كلمات الجلسة الافتتاحية لقمة نواكشوط، في دورتها الـ27 لمؤتمر القمة العربية أمس (الإثنين).
وأكد صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، «أن استمرار الظروف الدقيقة والأحداث الخطيرة والتطورات المتسارعة التي تعيشها المنطقة العربية قوضت استقرار المنطقة وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها».
وأضاف الشيخ صباح في كلمة دولة الكويت أمام القمة العربية «إن التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة العربية أضافت أبعادا جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك».
وفي ما يتعلق بالوضع في اليمن، فإن مما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي ذلك الصراع المدمر، ولكن الأمل لازال معقودا على الأطراف المعنية في استئنافها لتلك المشاورات بأن تصل إلى ما يحقق مصلحة وطنهم ويحقن دماء أبنائهم.
وحول العلاقة مع إيران فإن نجاح أي حوار بناء يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
بدوره، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية أن الحل لما يجري في اليمن لن يتحقق أو يكون إلا بالتزام الانقلابيين بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال «إن جموع الشعب اليمني واجهت وما تزال تواجه خطر قيام الميليشيات الانقلابية المتمردة التابعة للحوثيين- صالح، المدعومة من إيران بالانقلاب على السلطة السياسية الشرعية المنتخبة والسيطرة على العاصمة والمؤسسات والمصالح الحكومية ونهب مخازن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والعبث بموارد الدولة وأموالها وحصار المدن في مختلف المناطق اليمنية، خصوصا مدينة تعز وقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال وعدم السماح بإيصال أية مساعدات إنسانية إليهم».
وأضاف الرئيس اليمني «إن الشعب اليمني وهو يقاوم تلك الميليشيات الطائفية والعابثة وحلفائها بالداخل والخارج يدرك جيدا إنه إنما يمثل رأس حربة لمناهضة هذا المشروع الصفوي الذي لا يريد لأمتنا الخير والاستقرار والبناء».
وطالب عبدربه بالوقوف صفا واحدا لمواجهة خطر الإرهاب واجتثاثه واستئصاله كي يعيش المواطن العربي آمنا سالما موفور الحرية والكرامة، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، «أن تأسيس مسارنا لمستقبل أفضل لن يكون مهمة سهلة ويسيرة وفقا لتعقيدات الماضي وتشابكاته».
وأضاف: إنه لابد من ترابطنا وتكاتفنا وراء هويتنا المشتركة وأعرب عن أمله أن تعقد القمة القادمة ومنطقتنا قد انتقلت إلى ظروف أفضل مما هي عليه الآن.
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز قال، «إننا نواجه اليوم تحديات ضخمة تأتي على رأسها القضية الفلسطينية والتدخلات الخارجية والإرهاب والتنمية وشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب وكل أحرار العالم وقد ظن البعض أن الاهتمام بها شهد تراجعا مما دفع الإسرائيليين إلى المضي في مخططاتهم ضدها».
من جهته، طرح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ستة عناصر أساسية وقدم خطته لقيادة الجامعة خلال المرحلة القادمة، مشددا على وضع أولويات لمواجهة التحديات والمشكلات الراهنة، والتي تتقدمها التدخلات الخارجية والإرهاب وتحدي التنمية والصراعات التي تواجهها العديد من الدول العربية.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام القمة العربية، «أدرك ثقل المسؤولية وعظم التحديات وأن أكون أمينا على المصالح العربية وكل دولها وأقترح آلية تنسيقية لعمل الجامعة العربية».