تسببت بـغرق 3 نساء وجرف للمنازل والطرقات والمزارع.. سيول حضرموت تزيد من معاناة الأهالي

في الوقت الذي تشهد فيه مختلف مدن ومناطق حضرموت إستمرار لتساقط الأمطار ، أعلن محافظ حضرموت عن وفاة ثلاث نساء بعد أن جرفتهن مياه السيول في مديرية غيل بن يمين.

  فيما قالت لجنة متابعة الأضرار الحكومية أنها  سجلت العشرات من حوادث الانهيارات للمنازل والطرقات في ثلاث مديريات على الأقل هي "غيل بن يمين، سيئون، وواي العين".

وبحسب محافظ بن بريك فإن الحصيلة الأولية تشير إلى تضرر  أكثر من 37 منزلا وعدد من الورش والمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مدينة سيؤن بالوادي والصحراء.  في الوقت الذي لاتزال فيه حجم الأضرار في مديرية "وادي حجر"  إحدى أكبر مديريات الساحل، غير معروف لتباعد القرى المديرية المترامية الأطراف. وإنقطاع شبكة الطرق الواصلة فيما بينها بفعل تدفق السيول وإرتفاع منسوب المياه.

وبحسب مدير عام المديرية السيد "أنور الشاذلي"، فإن سكان المديرية ومنذ نحو أسبوع وهم في إنقطاع عن العالم من حولهن بفعل مياه السيول بالإضافة لعدم توفر خدمة الإتصالات السلكية واللاسلكية عن أجزاء واسعة من المديرية.

وأضاف مأمور المديرية إن السلطات تواصل مساعيها لإرسال فرق الإغاثة للمواقع المتضررة،  لكنها تواجه صعوبة بسبب مياه أستمرار  السيول الكبيرة المتدفقة والتي تسببت في جرف أجزاء من الطرقات الرئيسية والفرعية، وإغراق المياه لماتبقى منها خصوصا بمنطقة المعابر.

إلى ذلك،  ذكرت مصادر محلية أن إنقطاع حركة التنقل بين قرى وعزل المديرية عقدت كثيرا عمليات إسعاف المصابين جراء الإنهيارات والمرضى ونقلهم للمستشفيات في مدينة المكلا التي تبعد نحو 200 كيلو متر عن المديرية.

وأوضحت ذات المصادر أنها سجلت خلال اليومين الماضيين  نزوح للعديد من العائلات التي فرت من منازلها والتي تهدمت بفعل مياه السيول. مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة أعداد الأسر النازحة إذا ما استمر تساقط الأمطار وتدفق السيول خصوصا وان غالبية المنازل في الوادي تم بناؤها من الطين.

 فيما فقد  العديد من المزارعين لمصادر رزقهم بعد جرف السيول لمساحات زراعية واسعة.

هذا وكان مرصد الأرصاد الجوية قد حذرت من استمراري تساقط الأمطار خلال الساعات القادمة.