فرنسا.. تشييع الكاهن الذي قتل ذبحا وسط اجراءات أمنية مشددة

فرنسا (عدن لنج) متابعات:

تم الثلاثاء، 2 أغسطس/آب، في جنازة رسمية تشييع جثمان الكاهن الفرنسي الذي قتله مسلحان ذبحا قبل أسبوع في كنيسته في منطقة النورماندي، في كاتدرائية روان التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة.

 

وشارك نحو ألف شخص في جنازة وداع الكاهن الفرنسي.

 

ورحب أسقف روان "المونسنيور" دومينيك لوبران بمشاركة ممثلين عن "البروتستانت" واليهود والمسلمين في الجنازة التي حضرها وزير الداخلية برنار كازنوف.

 

وتمت مواكبة نعش الكاهن، جاك هاميل (85 عاما) الذي قتل ذبحا، في 26 يوليو/تموز، في سانت اتيان دو روفريه، شمال غرب فرنسا.

 

ودعا "المونسنيور" لوبران، في عظته، الأشخاص الذين وقعوا في فخ التطرف، أن يعدلوا عن أفعالهم وأن يتخلوا عن الدافع الشيطاني إلى القتل.

 

وصرح حسن حويس، أستاذ رياضيات مسلم يدرّس في "سانت اتيان دو روفريه" البلدة القريبة من "روان"، قائلا: "جئت لأعبر عن تضامني مع المسيحيين، هذا واجب ونحن هنا من أجل العيش المشترك".

 

وأثار قتل الكاهن بيد مسلحين اثنين في الـ19 من عمرهما أكدا انتماءهما الى تنظيم "داعش" استياء في فرنسا. فرجل الدين الذي لقي مصرعه كان معروفا بمساعيه من أجل الحوار بين الأديان وخصوصا مع المسلمين في "سانت اتيان دو روفريه".

 

اعتداء "روان"، كان الأخير في سلسلة هجمات ضربت فرنسا منذ عام ونصف العام، فقد نفذ بعد 12 يوما على هجوم "نيس" الذي أودى بحياة 84 شخصا ونفذه فرنسي من أصول تونسية على متن شاحنة خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي، في 14 يوليو/تموز.

 

وقد تم تعزيز الاجراءات الأمنية حول الكاتدرائية وتمركزت حوالي عشرين شاحنة لقوات الأمن في الموقع، في حين خضع الاشخاص الذين دخلوا الكنيسة للتفتيش الدقيق.

 

وتقرر عدم دفن الأب هاميل وهو من شمال فرنسا في روان بل في مكان لم يكشف عنه وفي مراسم عائلية فقط، بحسب ما أفاد به أقرباؤه.

 

وتأتي هذه المراسم بعد يومين من مشاركة مئات المسلمين في الصلاة في كنائس فرنسا إلى جانب الكاثوليك، تعبيرا عن التضامن والأمل، علما بأن البابا فرنسيس أدان بنفسه، الأحد، الهجوم ورفض أي خلط بين الإسلام والعنف.

 

جدير بالذكر أن منفذي الهجوم هما: عادل كرميش وعبد الملك بوتيجان، وقد قتلتهما الشرطة بعد دقائق من بدء عملية احتجاز الرهائن، وكانا يعيشان على بعد 700 كيلومتر ولم يتعرفا على بعضهما البعض إلا قبل أيام من تنفيذ اعتدائهما عن طريق نظام رسائل مشفرة على الإنترنت.