اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
قالت منظمة «صحافيات بلا قيود» مؤخراً في أحدث البيانات الحقوقية إنها رصدت 140 انتهاكاً تعرض لها الصحافيون والإعلاميون خلال النصف الأول من العام الحالي بينها 6 حالات قتل.
وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أن البيئة الإعلامية أصبحت «غير آمنة أكثر من أي وقت مضى، في ظل استمرار بقاء العوامل المهددة لحياة العاملين في الحقل الإعلامي» مؤكدة ان الشهور الستة الأولى من العام الحالي شهدت «جريمة حرب لا تسقط بالتقادم» في اليمن.
وذكرت المنظمة، إن الانتهاكات توزعت بين قتل واختطاف واعتداء وإصابة، إذ بلغت حالات الاختطاف 10 حالات، إضافة إلى حالتي محاولة اغتيال، فيما الإصابة بلغت 15 حالة، و7 حالات تهديد بالقتل، و20 حالة اعتداء، و20 حالة اعتقال، و8 حالات منع من الطباعة والتوزيع، و10 حالات حجب مواقع إلكترونية.
وأوضحت أن ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تتصدر قائمة المنتهكين، بالإضافة إلى قوات التحالف العربي وتنظيم القاعدة ومسلحين مجهولين.
وارتفع عدد الصحافيين والإعلاميين المختطفين لدى الحوثيين إلى 14 بعد اختطاف الناشط أسعد العماد، السبت الماضي، في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) فيما لا يزال تنظيم القاعدة يختطف صحافياً في محافظة حضرموت.
وطالبت المنظمة، ميليشيا الحوثي، بسرعة الإفراج عن المختطفين، محمّلة إياهم المسؤولية الكاملة عن سلامة حياتهم.
وعبّرت عن قلقها البالغ من تزايد المخاطر التي باتت تهدد الصحافيين والإعلاميين «والتي وصلت إلى فقدان حياة العديد منهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني في نقل الحقيقة».
وحذرت منظمة «صحافيات بلا قيود» القوى المتصارعة من استمرارها في الزج بالصحافيين في صراعاتها، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في كل الانتهاكات التي وقعت بحق الصحافيين والإعلاميين.
وأكدت ضرورة محاكمة مرتكبي تلك الانتهاكات «وأنها لا تسقط بالتقادم، ولابد من تقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل».
وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» أدانت مؤخراً جريمة قتل الصحافي عبدالكريم الجرباني، خلال تغطية الاشتباكات إلى جانب قوات الجيش الحكومي، في مدينة حرض شمال غربي البلاد، كما أدانت قبل ذلك بشهور قليلة جريمة قتل الصحافي عبدالله عزيزان، مراسل موقع «مأرب برس» الإخباري.
وقالت المنظمة في بيان لها إن الصحافيين في اليمن أصبحوا عرضة للأخطار، مشيرة إلى أنه «في ضوء الخطر الذي يواجهه العاملون في قطاع الإعلام في البلاد، يجازف الصحافيون الشباب – وأغلبهم من الهواة- بأنفسهم إلى حد كبير في سعيهم إلى ملء الفراغ الإعلامي».
ودعت المنظمة إلى تدريب الصحافيين في اليمن على تغطية الصراعات، مؤكدة في الوقت ذاته على المسؤولية الملقاة على مختلف أطراف النزاع في حماية الصحافيين بموجب القرار 2222 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأضافت: «وفق ما أفادت به مصادرنا، يشرع صحافيون شباب غير محترفين -بعد تخرجهم للتو- في العمل مع مختلف وسائل الإعلام حيث يتوجهون إلى جبهة القتال دون ارتداء الدروع الواقية من الرصاص ودون تلقي أي تدريب في مجال تغطية الحروب، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر والعنف الناتجين عن الصراع».
ووفقاً لما أحصته منظمة «مراسلون بلا حدود» يوجد حالياً 14 صحافياً قيد الاحتجاز لدى مختلف الجماعات المسلحة في اليمن، بينما يرجَّح أن يكون الإعلاميون المعتقلون من قبل الحوثيين قد نُقلوا إلى سجن آخر في صنعاء.
يشار إلى أن اليمن يتربع على المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام، أي أن في العالم تسع دول فقط تعتبرها «مراسلون بلا حدود» أكثر خطراً على الصحافيين من اليمن.