انهيار محادثات وقف إطلاق النار في السودان

السودان (عدن لنج) متابعات:

تحدث كبير مفاوضي الحكومة السودانية في المباحثات الرامية إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في الأقاليم الثلاثة المتحاربة في البلاد عن انهيارها بعد أقل من أسبوع على بدايتها.

 

ويقاتل متمردون الجيش السوداني في إقليمي كردفان والنيل الأزرق الجنوبيين منذ العام 2011، عندما أعلن جنوب السودان الاستقلال.

 

وبدأ الصراع في دارفور في الغرب سنة 2013، عندما حملت قبائل معظمها غير عربي السلاح ضد الحكومة التي يقودها العرب في العاصمة الخرطوم.

 

وكان المتمردون، وجماعات المعارضة، وافقوا الأسبوع الماضي على خارطة طريق لمحادثات وقف إطلاق النار والمصالحة السياسية، توسط فيها الاتحاد الأفريقي وقبلتها الحكومة، في أول اتفاق من نوعه منذ بدء القتال في الجنوب السوداني، وبدأت محادثات وقف إطلاق النار بعد ذلك مباشرة.

 

وقال إبراهيم محمود، المفاوض الرئيسي للحكومة في مطار الخرطوم، بعد العودة من محادثات السلام في أديس أبابا، إن محادثات السلام فشلت لغياب الجدية لدى الجماعات المسلحة في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

وأضاف أن السبب الرئيس لانهيار المفاوضات هو طلب المتمردين أن يجري، بعد وقف إطلاق النار، إيصال المساعدات إلى مناطق المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق عن طريق جسر جوي من إثيوبيا وجنوب السودان وكينيا، متابعا أن الوفد الحكومي يرفض ذلك تماما.

 

وقال متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان: "المحادثات فشلت لأن الحكومة لم ترد السلام …قدمنا تنازلات كبيرة لكن الحكومة ظلت مصممة على مواقفها ولم ترغب في التنازل عن أي شيء".

 

وأضاف المتحدث أن المتمردين كانوا قد طلبوا الحصول على بعض المساعدات من خارج السودان، لحرمان الحكومة من القدرة على عزلها مثلما فعلت في مناسبات سابقة في دارفور.

 

وتحدد خارطة الطريق عملية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفر حوارا وطنيا بين الحكومة والمعارضة السياسية والمسلحة، كما تشمل بنودا خاصة بالمساعدة الإنسانية الفورية.

 

ومن بين الموقعين اثنتان من أبرز الجماعات المتمردة، حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان، وكذلك حزب الأمة أكبر جماعة سياسية معارضة، فيما رفضت حركة تحرير السودان، وهي قوة متمردة كبرى في دارفور، والحزب الشيوعي السوداني التوقيع.