الكرملين يرجح بحث بوتين وآبي صفقة بشأن "الكوريل"

رجح الكرملين أن يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مسألة السماح بإقامة المواطنين الروس في جزر الكوريل في حال تسليمها لليابان، أثناء لقائهما الجمعة.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي للصحفيين: "نعم، على الأرجح، فإن الاتصالات قد جرت في موسكو وسيتم تبادل الآراء"... "حسب علمي، فقد نفيت هذه المعلومات، التي نشرت دون الاستناد إلى أي مصادر موثوق بها. ستعقد المحادثات غدا، وليس من المصيب الإدلاء بتقييمات تتعلق بمثل هذه المسائل قبل المحادثات".

وحسبما أفادت صحيفة "ماينيتي" اليابانية في وقت سابق، فإن اليابان قد تتقدم باقتراح للجانب الروسي بشأن منح الروس حق الإقامة بجزر الكوريل في حال تسليمها لليابان. إلا أن الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهيدا سوغا نفى ذلك.

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان ألمح خلال زيارته الى منتجع سوتشي في  مايو/ أيار 2016 إلى احتمال وجود "مسلك جديد" لحل الخلاف الإقليمي بين موسكو وطوكيو.

المقترح الياباني لا يحظى بإجماع داخل الحكومة اليابانية كونه يعني عمليا وفقا لاعتقاد البعض بأن هذه الأراضي لا تزال أراض روسية، لكن الغالبية على قناعة بأن هذا الاهتمام بالسكان سيرضي موسكو بالكامل ولذلك لن يعارض الكرملين فرض الشرعية اليابانية على الجزر المذكورة.

ومن المعروف أن اليابان تطالب بالحصول على جزر جنوب كوريل الروسية - كوناشير، شيكوتان وايتوروب وهابوماي التي دخلت ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن طوكيو ترفض ذلك حتى الآن.

يذكر أن روسيا واليابان لم تبرما اتفاقية السلام حتى الآن، ومن أسباب الخلافات بين موسكو وطوكيو هي جزر الكوريل المتنازع عليها والتي تعتبرها اليابان جزءا من أراضيها، بينما ترى روسيا أنها آلت إلى الاتحاد السوفيتي نتيجة للحرب العالمية الثانية.