التعافي من الفضيحة

إن الفضائح ليست بجديدة على فولكس فاجن. ففي السنة الماضية وما قبلها، تعرضت الشركة لفضيحة الانبعاثات الغازية، وكذلك قضايا تتعلق بضعف أنظمتها الأمنية التي عرضت 100 مليون سيارة فولكس فاجن لخطر السرقة.

اعترفت الشركة بوجود 11 مليون سيارة لها في الولايات المتحدة وأوروبا مزودة "بأجهزة تثبيط"، والتي تقوم بوضع السيارة فيما يشبه نمط الأمان عندما تكتشف أحوالاً متوافقة مع الاختبارات المعيارية للانبعاثات. يسمح ذلك للسيارة بخداع الاختبارات، وذلك بتحسين الأداء وتخفيض الانبعاثات تحت الحدود المسموحة، ثم العودة إلى النمط العادي المختلف بشكل كلّي، بعد تحسُس انتهاء الاختبار.

الرئيس التنفيذي السابق لفولكس فاجن، مارتن فينتركورن

نتيجةً لذلك، تجاوزت فولكس فاجن حدود التلوث المسموحة في 40 حالة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى الإساءة لسمعة ومصداقية الشركة. لاحقاً، قدّم المدير التنفيذي مارتن فينتركورن استقالته وحل محله ماتياس مولر، المدير التنفيذي السابق لبورش، حيث صرّح مولر: "إن أهم خطوةٍ لدينا الآن هي استرجاع الثقة في مجموعة فولكس فاجن".

ويبدو أنهم عازمون على إصلاح مسألة الثقة والانتهاكات البيئية، إذ ستكشف الشركة عن أول سيارة كهربائية كاملة في هذه السنة، ضمن معرض باريس الدولي للسيارات.

تحقيق الوعود

ستكون السيارة الجديدة بحجم سيارة جولف مع مساحة داخلية واسعة كسيارة باسات، وأكثر ما سيميزها هو الزمن اللازم لشحنها، إذ يمكنها من السفر لمسافة 480 كم بعد شحنها لمدة 15 دقيقة فقط..

حقوق الصورة:AP

في وقت مبكر من هذا العام، تعهدت فولكس فاجن بتزويد أميركا الشمالية بخط إنتاج سيارات صديقة للبيئة في عام 2020، وسيشمل ذلك 20 نموذجاً مختلفاً من السيارات الكهربائية والهجينة. تزامناً مع هذا التعهد، تم تحديد زمن إطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل فيما بين أواخر 2018 وأوائل 2019.

وبالطبع سيبقى السؤال المهم: هل سينفذون ما تعهدوا به؟ مع وجود رئيس تنفيذي جديد للشركة، نأمل بأن يبدأ الزبائن في الثقة باللصاقة الدالة على مستويات الانبعاثات الغازية على سياراتهم.