مؤسسة النفط الليبية تدعو لإنهاء غلق خطوط أنابيب بغرب البلاد

عدن لنج - متابعات

طرابلس - دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين إلى إعادة فتح خطوط الأنابيب بحقول النفط الرئيسية في جنوب غرب البلاد.

كانت المؤسسة قالت الأسبوع الماضي إنها ستستأنف التصدير من موانئ "الهلال النفطي" الواقعة في شرق البلاد وهى السدر ورأس لانوف والزويتينة التي سيطرت عليها في 11 و12 سبتمبر أيلول قوات موالية لخليفة حفتر القائد العسكري الذي يتخذ من شرق ليبيا قاعدة له.

وقال رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله إنه يأمل في أن تمهد التطورات بموانئ الهلال النفطي الطريق أمام تحقيق انفراجة في جهود إحياء الإنتاج بجميع أنحاء البلاد.

وقال صنع الله يوم الاثنين "لابد أن تكون الأحداث التي جرت في منطقة الهلال النفطي قد أوضحت للجميع بأن استخدام قفل الحقول والموانئ النفطية كوسيلة مساومة سياسية أو ابتزاز مالي لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود."

وقال إن الاحتجاجات التي قام بها الفرع الجنوبي لحرس المنشآت النفطية الذي أغلق أنابيب النفط بلغت تكلفتها 27 مليار دولار من الإنتاج الضائع.

وتعتمد ليبيا بشكل كبير على إيرادات تصدير النفط وتحتاج إلى إنعاش الإنتاج لمنع حدوث انهيار اقتصادي.

وأدى الصراع المسلح والنزاعات السياسية والإضرار بالبنية التحتية في خفض إنتاج النفط كثيرا قياسا إلى 1.6 مليون برميا يوميا كانت تنتجها قبل انتفاضة 2011.

وترغب المؤسسة الوطنية للنفط في زيادة الإنتاج من أقل من 300 ألف برميل يوميا إلى 600 ألف برميل يوميا خلال شهر وإلى 900 ألف برميل يوميا بنهاية العام لكن هذه الأهداف تواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة.

وفى يوم الأحد صدت قوات حفتر هجوما مضادا على السدر ورأس لانوف من قبل فصيل مسلح كان يسيطر سابقا على الموانئ وفرض عليها حصارا لعدة سنوات.

وتم سحب ناقلة رست في رأس لانوف - وذلك للمرة الأولي منذ أواخر 2014 على الأقل - لمسافة آمنة بسبب الاشتباكات. ورست الناقلة سي دلتا وناقلة ثانية تدعى سيرا أمام رأس لانوف يوم الاثنين وقال مسؤول فى الميناء إن التحميل كان من المقرر أن يبدأ في وقت متأخر بعد الظهر.

وتقول مؤسسة النفط إن أهدافها الإنتاجية تعتمد على تلقيها تمويلات جديدة من أجل ميزانية التشغيل وعلى بقاء الموانئ مفتوحة وإنهاء الغلق المفروض على خطوط الأنابيب من حقلي الشرارة والفيل الواقعين في جنوب غرب البلاد.

وجرى إغلاق أنبوب نفطي يصل حقل الفيل بمصفاة الزاوية في نوفمبر تشرين الثاني 2014 وأغلق أنبوب يصل حقل الشرارة بمجمع مليته في ابريل نيسان 2015.

وقال صنع الله إن المؤسسة الوطنية للنفط يمكنها زيادة الإنتاج من الحقلين إلى 250 ألف برميل يوميا بنهاية العام وإلى 365 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2017.

وأضاف في بيان "هناك إجماع متزايد بأن النفط يمكن أن يكون مصدر قوة لوحدتنا. فهو المورد الوحيد المتاح لنا لتمويل إعادة بناء بلدنا."