في لقاءه بأعضاء المكتب التنفيذي لساحل حضرموت ..بن دغر يدعو حلفاء اليمن لإنقاذه من الانهيار الاقتصادي

جدد رئيس الوزراء اليمني في الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، دعته إلى حلفاء اليمن بالدعم الواضح السريع لإنقاذ البلاد إقتصادياً في ظل نضوب الإمكانيات المالية بعد أن قضاء الحوثيين على أكثر من خمسة مليارات دولار كانت في خزائن البنك المركزي في صنعاء.

وقال بن دغر أن الحوثيين وبحجة المجهود الحربي قاموا باستهلاك مئات مليارات الريالات اليمنية، وتخبأة مئات المليارات الأخرى، وأن الجنود المواليين للانقلابين هم فقط من يستلمون المرتبات فيما لايحصل بقية الجنود أو حتى المدنيين على رواتبهم مشيراً إلى أن ماتشهده صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن من احتجاجات وظروف معيشية صعبة هي نتيجة لتلك الأزمة وشحة الإمكانيات. قائلاً "أن نحو 47 ألف موظف في القطاعين الأمني والعسكري دون رواتب في محافظة عدن وحدها، لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهر أغسطس الماضي".

مؤكداً أن الحكومة معنية في معالجة قضايا الناس في كل مدن البلاد.

ووجه بن دغر في حديثه صوب دول الخليج العربي بالقول لقد دعمتم النظام في السابق بأكثر من 8 مليارات دولار، وقدمتم مليار دولار أخرى لدعم العملة اليمنية لدى البنوك الخارجية والدولية، فيما اليمن الأن بحاجة ماسة لمثل هذا الدعم في هذه المرحلة".

وأضاف في سياق حديثه بالقول " أن معالجة الأزمة المالية وفقدان السيولة النقدية يكمن عبر إيحاد تغطية للعملة في الخارج، وطباعة المزيد من العملة المحلية بصورة سريعة" كاشفاً أن من الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة هي طباعة 400 مليار ريال وتركها للحوثيين قبل مغادرتها لصنعاء.

قائلاً أنه لولا تمرد الحوثيين على قرار نقل البنك المركزي وقيامهم بإعطاء تعليمات واضحة لفروع الوزارات والشركات والمؤسسات بعدم التعامل مع قرار نقك البنك المركزي لعدن، لكان الوضع أفضل مما هو عليه الآن. وأن الحوثيين يعتقدون بتمردهم ذلك سيركعون الشعب اليمني.

وفيما يتعلق بقرار عزل محافظ البنك المركزي السابق محمد بن همام، قال بن دغر أن الحكومة وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ هذا الإجراء لتلافي المزيد من الانهيار، وتغيير محافظ البنك الذي قال لم يكن محايداً، لكنه عاد ووصفه بالرجل النزيه.