اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
في الخامس من شهر نوفمبر 1975، وجه المرحوم الملك الحسن الثاني من مدينة أجدير جنوب المغرب، خطابا للشعب المغربي أعلن فيه عن انطلاق المسيرة الخضراء السلمية لتحرير منطقة الصحراء المغربية من الاحتلال الاسباني.
كنت من أوائل المتطوعين، واندفعت إلى المشاركة إيمانا مني أن الصحراء كانت ولا تزال تربطها علاقات تاريخية وقانونية مع المملكة المغربية كنت أبلغ من العمر 16 ربيعا، وكنت في الوقت ذاته على بينة من تاريخ المغرب بفضل أستاذي في الوطنية والدي المرحوم محمد جـزوليت.
انطلقت المسيرة الخضراء في السادس من شهر نوفمبر من مدينة طرفاية التي تقع على أطراف الصحراء، والتي استعادها المغرب من إسباني عام 1958، وبلغ عدد االمغاربة المشاركين في المسيرة الخضراء زهاء 350.000 متطوعا حاملين القرآن والأعلام المغربية.
بعد مرور أربعة أيام على انطلاق المسيرة الخضراء، اضطرت مدريد للدخول في مفاوضات ديبلوماسية مكثفة مع الرباط للوصول إلى حل يضمن للمغرب حقوقه. وفي 14 نوفمبر وقع المغرب وإسبانيا وموريتانيا اتفاقية مدريد الثلاثية، التي أقرتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وصادقت عليها "الجماعة" التي أكدت في العيون يوم 26 فبراير 1976 على مغربية الصحراء.
على هذا النحو تكون المسيرة الخضراء قد أنهت تسعين عاما من الاحتلال الاسباني للصحراء المغربية. غير أن اطمئنان المغاربة والاعتزاز باستعادة صحرائهم تلاشى، إذ أن جبهة البوليساريو تأسست في شهر مايو 1973 بمدينة الزويرات شمال موريتانيا.
سارعت ليبيا القذافي إلى تبنيها قبل جزائر بومدين. ليدخل المغرب على إثر هذا وذاك في مواجهة عسكرية وديبلوماسية مع جبهة البوليساريو وحليفتها الإستراتيجية الجزائر.
ولا تزال الأزمة مستمرةغير أن الصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
كتب\توفيق جزوليت