اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تعاني الجامعة المغربية من الفساد خصوصا في العقد الأخير ، سواء تعلق الأمر بالفساد الأخلاقي أو الفساد الإداري ، حيث يلاحظ تدني مستوى التعليم الجامعي العالي و ضعف بعض الأساتذة الجامعيين الذين أصبحوا عاجزين عن أداء مهمتهم على أكمل وجه ، منهمكين في شؤونهم الخاصة ، يجرون وراء المال و المنصب على حساب البحث العلمي والأكاديمي .
وهناك بعض الأساتذة انحرفوا عن طريق المعرفة ، والبحث العلمي ، إلى طريق الرشاوى والفساد، ليتورطوا في علاقات مشبوهة مع بعض الطالبات. كما أن هناك ظاهرة لجوء بعض أساتذة الجامعة إلى السرقات الأدبيّة، إذ يسطون على أبحاث طلبتهم ، وينشرونها بأسمائهم فبعض الكليات ،عرفت فسادا في التسجيل في سلك الماستر و الدكتوراه.
فقد وقفت لجان التفتيش على ملفات طلبة مسجلين دون أن يجتازوا مباراة ، ومن بين هؤلاء الطلبة نجد مسؤولين في الجهاز التنفيذي وبرلمانيين استغلوا نفودهم للاستجابة لطلباتهم من أجل تسجيلهم في سلك الماستر، في الوقت الذي نجد مئات الطلبة لم تتاح لهم الفرصة للدراسة ، رغم أن البعض منهم حاصل على "ميزات" خلال سنوات الدراسة الجامعية.
وإذا كان هذا النوع من الفساد ذي طبيعة إدارية يتعلق بخروقات في عملية التسجيل ، فإن هناك فسادا من نوع آخر ، إنه أخلاقي ، يتعلق بتحرشات بعض الأساتذة ببعض الطالبات في الجامعة، بهدف إسقاطهن بعلاقات غير بريئة، مقابل أن ينجحن في الامتحان ، بحيث يتفوقن على كافة زميلاتهن وزملائهن الطلبة. مع أن مثل هؤلاء الطالبات، لا يتمتعن بالكفاءة والذكاء ولا الجدية بالدراسة.
وعلى هذا الأساس فإن الجامعة المغربية تعاني من نوعين من الفساد : فساد إداري وفساد أخلاقي. ويحتاج الأمر إلى جرأة من وزير التعليم العالي لاتخاذ اجراءات حازمة ضد الفساد . لأننا نريد جامعة مواطنة تضم أساتذة لهم كفاءة علمية و يقدرون المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم في مجال التعليم والمعرفة.
كتب\الإعلامي توفيق جزوليت.