على هامش الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة..حالة حقوق الإنسان في الوطن العربي2016

جنيف(عدن لنج)خاص:

عقدت المنظمة العربية لحقوق الانسان اليوم 21 مارس 2017 فعاليتها الأولى تناولت "حالة حقوق الإنسان في الوطن العربي" بقصر الأمم المتحدة في جنيف، شارك فيها 30 من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأعضاء بعض الوفود الدائمة من دول عربية وأجنبية لدى الأمم المتحدة وممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

 

ترأس أعمال الجلسة الأستاذ "محمد راضي" المدير التنفيذي للمنظمة، وتحدث خلالها الأستاذ "علاء شلبي" الأمين العام للمنظمة، والأستاذ "محمود أبو رحمة" مسؤول الاتصال والعلاقات الدولية في مركز الميزان لحقوق الإنسان بدولة فلسطين، والأستاذ "عرفات الرفيد مدير مركز المعلومات والتأهيل في مجال حقوق الإنسان بجمهورية اليمن والمشرف الحالي على برنامج اليمن بالأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.

 

وفي مداخلة الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي قدم عرض وتحليل عن حالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية في جوانبها السياسية والميدانية والتشريعية والممارسات والتوجهات، وأكد بأن المنظمة من خلال تقاريرها ترصد تطورات وتحولات مسار حقوق الإنسان في مجمل المنطقة، وتهتم بفحص تدهور حقوق الإنسان بصورة هائلة خاصة في سياق ميادين النزاعات المسلحة الداخلية والاحتلال الأجنبي للأراضي العربية، كما قدم قراءة في مشهد الإرهاب وتطوراته وتحولاته والتوقعات المرتبطة بالأسئلة التي يطرحها تحدي الإرهاب وجهود مكافحته في المرحلة الراهنة.

 

بعد ذلك تحدث عرفات الرفيد وأكد في مستهل حديثه إن المدنيين دفعوا الثمن الأكبر للنزاع والاضطراب في اليمن، حيث قدرت احصاءات المنظمة إن عدد القتلى المدنيين خلال العام 2016 بـ 12 ألف قتيل وأن 30 ألفاً أصيبوا بجراح مختلفة، في حين أصيب مثلهم بأمراض فتاكة؛ وذكر أن مليشيات الحوثي وحليفها الرئيس صالح: “تتحمل مسؤولية التدهور الذي تعيشه اليمن يومياً، واتهم بارتكاب مختلف الانتهاكات بشكل منهجي منذ الانقلاب، وتتمثل بالقتل خارج إطار القانون، والتجنيد الإجباري للأطفال، واستخدامهم في عمليات عسكرية دموية، وتعذيب المعتقلين والمحتجزين والتهجير القسري للسكان، وزراعة الألغام، والقصف العشوائي لمناطق المدنيين، وإعاقة أعمال الإغاثة ونهب المواد الإغاثية، والحصار القاتل لمدينة تعز، واستهداف الإعلاميين والصحفيين ونشطاء حقوقيين، ومصادرة وسائل الإعلام،

 

وقال الرفيد إن جماعة الحوثي واصلت احتجاز المزيد من المعارضين لها والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين بما يقدر بحوالي 8 آلاف شخص، منهم المئات في عداد المختفين قسرياً، كما إن الوضع الانساني في انهيار تام وتنعدم مقومات المعيشة بحيث صار 80% من السكان بحاجة إلى الرعاية والإغاثة، وتشرد داخل البلاد حوالي 3 ملايين شخص، وانهارت المرافق الخدمية، وتراجعت الموارد الاقتصادية، وتفشت الأمراض الوبائية في ظل عجز الخدمات الصحية، مع نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية.

 

وذكر الرفيد في مداخلته بأن مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح ارتكبت إنتهاكات وجرائم حرب بإهدار الحق في الحياة من خلال قصف المدنيين المتعمد للمناطق السكانية في محافظات لحج والضالع والبيضاء وعدن، مشيرا إلى أن مدينة تعز نالت النصيب الأكبر ما أسفر عن آلاف القتلى؛ واضاف أيضا بأن قوات التحالف العربي ايضا ارتكب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني من خلال القصف الجوي على اهداف غير عسكرية وراح العديد من الضحايا المدنيين وذكر حالة صالة العزاء في صنعاء؛

 

وقال إن هناك أيضا ضحايا مدنيين وخاصة من النساء والأطفال ارتكبتها الطائرات بدون طيارة الأمريكية وضحايا الالغام والتنظيمات المتشددة مثل القاعدة وانصار الشرعية.