رئيسة وزراء بريطانيا ورئيس بورصة لندن يخطبان ود صندوق سيادي سعودي

عدن لنج - متابعات

وناقشت ماي، التي غادرت الرياض في وقت لاحق يوم الأربعاء بعد محادثات مع الملك سلمان، موضوعات من بينها الأمن والتجارة مع المملكة أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط وذلك في ضوء استعدادها للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب متحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء فإن ماي وكزافييه روليه رئيس بورصة لندن قدما لياسر الرميان مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي "نظرة عامة رفيعة المستوى على فرص الاستثمار".

تسعى بورصة لندن وعدد من أسواق الأسهم العالمية الأخرى للفوز بقطعة من كعكة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية المتوقع أن يكون الأكبر في العالم.

وتعتزم السعودية نقل أسهم أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة قبل إدراج ما يصل إلى خمسة بالمئة من الشركة مما يعطي الصندوق دورا رئيسيا في المحادثات مع أسواق الأسهم.

كان مسؤولون سعوديون قالوا إن قيمة الطرح العام الأولي المتوقع في 2018 قد تبلغ نحو 100 مليار دولار وستشارك فيه على الأرجح عدة بورصات.

ويوسع صندوق الاستثمارات العامة أيضا محفظته عبر استثمارات كبرى بالخارج بما في ذلك تعهد باستثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في صندوق رؤية سوفت بنك (صندوق فيجن) وهو صندوق تكنولوجي عالمي يؤسسه مع سوفت بنك اليابانية.

وقال مسؤولون سعوديون العام الماضي إنهم يتوقعون توسع صندوق الاستثمارات العامة من 160 مليار دولار إلى تريليوني دولار بعد نقل أسهم أرامكو مما سيجعله أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم.

ولم يقم الصندوق باستثمارات مباشرة في شركات بريطانية لكن سوفت بنك تدرس خططا لوضع حصتها البالغة قيمتها ثمانية مليارات دولار في شركة آرم البريطانية المتخصصة في تصميم الرقائق الالكترونية في صندوق رؤية سوفت بنك.

وقبيل مغادرتها عائدة إلى بلادها، قالت ماي إن بريطانيا تؤيد بقوة الخطة السعودية "رؤية 2030" التي وصفتها بأنها خطة إصلاح طموح.

وقالت بحسب بيان من مكتبها "كرائد عالمي في نطاق من القطاعات، فإن المملكة المتحدة في وضع يؤهلها لمساعدة السعودية على تنفيذ تلك الإصلاحات المهمة."

وقال البيان إن من المتوقع أن يزور وزراء بريطانيون من بينهم وزير المالية فيليب هاموند ووزير الدولة للتجارة الخارجية ليام فوكس ووزير الخارجية بوريس جونسون المملكة في الأشهر المقبلة.