جهود قطرية إيرانية لتعزيز الارتباط بين «الإصلاح» والحوثي

عدن لنج / متابعات

 

كشف قيادي حوثي منشق عن أن قطر وإيران تنسقان معاً من أجل تأسيس تحالف جديد يكون علنياً بين حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين وجماعة الحوثي.
وقال محمد يحيى عزان، المفكر المنشق عن جماعة الحوثي المتمردة، والذي يوصف بالنواة الفكرية الأولى لجماعة الحوثي في صعدة، إن علاقة الدوحة قديمة بالحركة الحوثية، وبدأت خلال وساطة قطرية بينهم وبين الحكومة اليمنية عام 2007.
وأكد عزان عن حرص قطر على عدم انكشافها في دعم الانقلابيين وعملها لصالح التمرد، مشيرًا إلى أن محاولتها لإخفاء هذه الحقائق فشلت، بعدما أثبتت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تورطها في تمويل التنظيمات المتطرفة بعدد من الدول العربية.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعوديةعن مؤسس الحركة قوله، إن قطر دخلت اليمن في البداية من خلال وساطة قطرية فترة طويلة، وكانت تسعى من خلال تلك الوساطة إلى بناء علاقة قوية مع الحوثيين في اليمن، وهو ما تحقق بالفعل.
وأوضح عزان أن غضب الحوثيين في المرحلة الحالية من مقاطعة قطر يأتي لعدة أسباب، منها أن لدى الحوثيين مفهومًا أساسيًا يحمل معنى «عدو عدوي صديقي»، ومن ثم فإن قطر التي تعادي السعودية حاليًا هي صديقة للحوثيين، مستدركًا بالقول «إن ذلك ليس جديدًا، لأن العلاقة بين الدوحة والمتمردين قديمة».
كما أكد أن من الأسباب الأخرى لإعلان التعاطف الحوثي - القطري الآن، هو تقارب قطر وإيران، لافتًا إلى أن هناك عملًا إيرانيًا قطريًا حاليًا للمقاربة بين حزب الإصلاح اليمني والحوثيين.
ولفت عزان إلى أن قطر تضغط من جانبها على حزب الإصلاح، فيما تضغط إيران على الحوثيين، من أجل أن تكون هناك تحالفات جديدة، موضحًا أن قطر كانت حذرة بدرجة كبيرة، وحريصة كل الحرص على عدم انكشافها أمام التحالف العربي، ولكن هذا الأمر حدث.