قطريون لتميم: رئاسة دولة تختلف عن إدارة هارودز

أكد عدد من القطريين في حديثهم إلى «الوطن»، تأثرهم نفسيا جراء إصرار الحكومة القطرية على التضييق على الحجاج القطريين، وعدم تسهيل إجراءاتهم ليتمكنوا من الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين.
وقال الدكتور محمد الكواري والمقيم في لندن، إن هناك حالة نفسية سيئة بين الأهالي في قطر، واستنكارا لما تقوم به الحكومة القطرية، خصوصا أن الحج فريضة ولا علاقة لها بالسياسة.
وأضاف، «استقبلنا الخبر وكنا متوقعين هذا التعنت، لأنه منذ بداية الأزمة ونحن نعرف أن القيادة القطرية تحاول الزج بالحج بأي طريقة، ورسالتنا لتميم أن يكون هادئا ويتعامل مع الأزمة بعقلانية وليس بالتهور والمراهقة، فالعلاقات بين الدول تمس شعوبا وأسر ولا مجال فيها للمراهقة السياسية»، مبينا أن التعامل كرئيس دولة يختلف عن رئاسة ناد أو متجر هارودز».

سترتد السهام إلى الحمدين
بدوره، بيّن راشد المانعة المري في حديثه لـ»الوطن» أن عددا كبيرا من القطريين الشرفاء تأثروا من خبر رفض السلطات القطرية وساطة الشيخ عبدالله بن علي، مبينا أن كثيرا منهم لا يستطيعون إظهار آلامهم، رغم تبدد آمالهم بحج بيت الله الحرام، خصوصا أن هناك فئات من كبار السن، وأن هذا العام ربما يكون عامهم الأخير.
وأضاف، «جميعنا نستغرب تعنت قيادتنا ونتساءل: هل هي محاولة لإظهار قوتها؟»، «داعيا الحكومة القطرية إلى أن تعود إلى رشدها، وأن تحافظ على ما تبقى من مواثيق وروابط الأخوة».
وقال المري في حديث وجهه إلى الحكومة القطرية: «والله لن ينصركم سوى إخوانكم، وأقول لمن يدير دفة قطر، وهما الحمدان: اتركوا قطر لتعيش بسلام، وكفوا أهل قطر من مشاريعكم السياسية الدموية البائدة، قبل أن ترتد سهامها، وتصبح وبالا عليكم».