فيما الحكومة اليمنية تنتظر رد نظيرتها العراقية..وفاة نجل الطبيب اليمني الفرزعي متأثرا بجروحه فيما لا يزال مصير والده مجهولا

توفي متأثرا بجروحه الطفل ياسر نجل الطبيب اليمني المعتقل لدى الشرطة الاتحادية في العراق عبده صالح الفرزعي وذلك بعد أشهر من مقتل أمه وشقيقته على يد عناصر مسلحة.

وتأتي وفاة الطفل فيما لا يزال مصير والده مجهولا في الوقت الذي تنتظر فيه الحكومة اليمنية ردا من نظيرتها العراقية بالكشف عن مصيره .

وسبق أن خاطب وزير الخارجية اليمنية عبدالملك المخلافي نظيره العراقي ابراهيم الجعفري الذي وعد بمتابعة القضية الاهتمام فيها وابلاغ السلطات اليمنية بالمستجدات غير أن شيء من هذه الوعود لم يتحقق .

وفي وقت لاحق عزز الوزير المخلافي اتصالاته مع نظيره العراقي برسالة خطية لمتابعة مصير المواطن اليمني الفرزعي إلا أن الخارجية العراقية لم ترد حتى الآن.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى الفترة التي تمكن فيها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، حيث استطاعت العائلة المكونة من 5 أفراد الفرار من منطقة الشفاء غربي الموصل للوصول الى المناطق التي تتواجد بها القوات العراقية مع مجموعة من الأسر العراقية في 16 يونيو الماضي.

ووفقاً للرواية التي أدلى بها "قصي" نجل الطبيب الفرزعي، إلى وسائل الاعلام العراقية فإن قوات الشرطة الاتحادية، قامت باعتقاله وأسرته ثم قاموا بوضعهم في منطقة خالية واطلاق النار عليه وعلى شقيقه وشقيقته وأمه التي توفيتا إثر ذلك، ومصادرة ما معهم من أموال التي كانت عبارة عن 4 كيلو جرام من الذهب و5 مليون دينار عراقي بالاضافة إلى ما يقارب 100 دولار. كما قامت الشرطة العراقية، باقتياد الطبيب اليمني الفرزعي إلى جهة مجهولة .

وكان الدكتور عبده صالح الفرزعي يعمل طبيبا لدى احدى المستشفيات في مدينة الموصل لاكثر من ثمانية عشر عاما ويحظى بسمعة حسنة وبعد دخول قوات الشرطة الاتحادية للجانب الغربي من المدينة ترك وأسرته سكنه مع بقية أبناء الحي وهرب من تنظيم داعش الارهابي ولجأ الى قوات الشرطة الاتحادية العراقية، لتبدأ قصته وأسرته مع المعاناة.