اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
أصدر القسم الإعلامي في مجموعة «بوليسي إمباكت كوميونيكايشن» ومقرّها واشنطن، وثائقيّ «قطر: حلف خطير» من ستّة أجزاء حول علاقة قطر بتمويل الإرهاب وإيواء المتطرّفين ونشر أفكارهم. وتقدّم هذه المجموعة حلولاً استراتيجيّة عبر تأمين خدمات متعددة على مستوى الشؤون الحكومية والعلاقات العامة والأمور التسويقية. كذلك، تتمتّع تلك المجموعة بعلاقات ضغط قويّة داخل الإدارة والكونجرس الأميركيّين. وأشار القسم الإعلاميّ في المجموعة إلى أنّ هدف الوثائقيّ ليس فقط إيصال المعلومات المرتبطة بالنقاش الدائر في الولايات المتّحدة حول قطر وحسب بل أيضاً ضمان الدقّة والمحاسبة من خلال هذه الأجزاء التي ظهر فيها خبراء رائدون قدّموا تحليلات ومعلومات بارزة في هذا الإطار. جاء هذا الوثائقي أيضاً بهدف إزالة الغموض والالتباس داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إعادة تقويم علاقة واشنطن بقطر.
ويشير الجزء الأوّل من الوثائقيّ تحت عنوان «تاريخ مضطرب»، إلى الموقع الجغرافي لدولة قطر التي دخلت في خلاف مع جيرانها الخليجيّين في مجلس التعاون. ويتحدّث عن عدد المواطنين القطريين الذي يبلغ حوالي 330 ألفاً وهم يتمتّعون بأعلى دخل فرديّ في العالم. وقد عاقبها جيرانها وعزلوها متّهمين إيّاها بإيواء الإرهابيّين وتمويل الإرهاب، إضافة إلى نشر الدعاية السياسيّة، من خلال شبكة الجزيرة وتعاونها مع إيران وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
وقال السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتّحدة حسين حقّاني إنّ قطر غنية جداً وتملك موارد كبيرة من النفط والغاز الطبيعي. وأضاف حقّاني، وهو خبير في الشؤون الإرهابيّة في الشرق الأوسط، أنه على الرغم من هذه الموارد، لدى تلك الدولة عدد محدود من المواطنين. فعندما نالت استقلالها بداية سبعينيات القرن الماضي، بلغ عدد مواطنيها 45 ألف شخص. لذلك هي تملك ثروة موارد تفوق ثروتها السكانية.
من جهته، يؤكّد الباحث البارز في معهد الشرق الأوسط أليكس فاتانكا أنّ قطر دولة ثريّة جدّاً اليوم وتتمتع بالملايين إنْ لم تكن بالمليارات من أموال عائدات النفط والغاز. هذه الثروة غير المحدودة هي مشكلة كما يشرح جوناثان شانزر نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيّات الأميركية، الذي قال إن دولة كهذه، يمكنها أن تبني ازدهاراً هائلاً لها وللآخرين كما يمكنها أن تحظى باحترام كبير منهم. لكن عوضاً عن استخدام الأموال بشكل سليم، تريد قطر أن تنافس جيرانها الأكبر في المنطقة، خصوصاً المملكة العربية السعودية. كما ترغب أيضاً في أن تجعل نفسها كدولة عظيمة في العالم المسلم. وبدلاً من أن تفعل ذلك عبر استقطاب المسلمين المعتدلين، تحاول أن تحقّق هذا عبر احتضان التفسيرات الأكثر تطرّفاً للإسلام. ويلفت شانزر النظر إلى وجود لائحة بالمجموعات المتطرفة التي تدعمها الدوحة وهي تتضمّن حماس وطالبان والنصرة وهي فرع القاعدة في سوريا والإخوان والجهاديّين في ليبيا والمتطرفين عموماً على امتداد العالم العربي. أمّا فاتانكا فتحدّث عن معتقد سائد لدى القطريين، وهو أنّه إذا كانوا يتمتّعون بالأموال الكافية، فإنّهم يستطيعون الخروج من المأزق الذي يكونون قد وضعوا أنفسهم فيه. لكنّ الباحث لا يعتقد أنّ المال سيخرجهم من الأزمة الحالية.
ويتحدّث الوثائقيّ عن سعي قطر لإقامة علاقة مع الغرب من خلال استضافة قاعدة العديد العسكرية التي تضمّ مقرات القيادة المركزية الجوية لواشنطن، إضافة إلى الفرقة الاستطلاعية الثالثة والثمانين من القوّات الملكية البريطانية. من هنا، يتابع شانزر شارحاً أنّ القطريين يظنون أنفسهم حلفاء أقوياء للولايات المتّحدة لأنّهم يستضيفون أكبر قاعدة لها في الشرق الأوسط والتي يشن الجيش الأميركي هجماته على داعش والقاعدة انطلاقاً منها. لكن من جهة أخرى، يدعم الساسة القطريون مجموعات مثل طالبان والنصرة وحماس لذلك، ينتهجون سياسة مزدوجة في الحرب على الإرهاب، وهذا ما لم يستسغه العالم العربي.