مؤتمر صحفي يعرض القضية الجنوبية بالقاهرة ويشارك الجنوبيين بعيد ثورة 14 أكتوبر(صور)

القاهرة(عدن لنج)سهى البغدادي:

أقامت مؤسسة الشورى الصحفية المصرية ،مؤتمر صحفي لعرض ملف القضية الجنوبية الخاصة بدولة الجنوب العربي بقيادة الأب الروحي للصحافة المصرية الاستاذ سمير رجب ورئيس مجلس ادارة وتحرير جريدة الشورى الاستاذ محمود الشويخ ومدير التحرير الاستاذ على الشاذلى ورئيس قسم الشئون العربية والدولية سها البغدادي ومجموعة كبيرة من السادة الصحفيين وذلك بحضور أبطال من جرحى المقاومة الجنوبية ورئيس حركة الأيادي البيضاء الجنوبية المستشار صلاح حيدرة حيث شاركت الشورى الشعب الجنوبي احتفالات عيد الاستقلال 54 لدولة الجنوب العربي من الاحتلال البريطاني ومن المعروف أن لمصر دور في دعم هذا التحرير بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .

 

وتتلخص القضية الجنوبية في ان دولة الجنوب العربي " اليمن الشعبية الديمقراطية " دخلت في وحدة مع جمهورية اليمن العربية عام 90 وعندما أراد الشعب الجنوبي فض الوحدة عام 94 نظرا لتهميش الجنوبيين ونهب ثرواتهم والتنكيل بهم وتسريح قادة جيش دولتهم وعدم الالتزام بشروط الوحدة من قبل على عبد الله صالح وتدميره لكوادر الجنوب .

 

فكانت النتيجة أن على عبد الله صالح شن على الجنوب هجوما عنيفا مستعينا بالإرهابيين الجهاديين حيث دخل الجنوب غازيا باسم الوحدة العربية واستمرت الحرب بين الدلتين 72 يوما أدت الى غزو الجنوب في ظل صمت عربي رهيب وقد تناسى العرب أن الجنوب العربي دولة عربية مستقلة دخلت في وحدة مع دولة اخرى ومنذ هذا اليوم 7 يوليو 1994 والجنوب العربي طمست هويته واصبح مهمش ومنذ هذا التاريخ والجنوب العربي يدفع الثمن من دماء شعبه الذكية ، حيث مارس على عبد الله صالح مجازر وانتهاكات بحق شعب الجنوب الاعزل من قتل وتشريد أبناؤه وتسريح كوادره وتهجير قصرى لشعبه وهدم منشآته الحكومية والاقتصادية كما عمل على تسريح قيادات جيش الجنوب ومطاردتهم في الجبال واعتقالهم والحكم بالإعدام على بعضهم واقصاء واغتيال البعض الاخر وعاش الشعب الجنوبي في ظل قسوة هذه الظروف في ظل صمت المجتمع الدولي وكانت ترتكب بحق الشعب مجازر جماعية واغتيالات فردية بشكل دائم ومستمر وانطلق الحراك الجنوبي ليمارس صيحاته معلنا عن وجود شعب اعزل سقط في طيات النسيان العربي ولم يعترف المجتمع العربي بجرائم على عبد الله صالح حتى ذاق العرب من نفس الكأس وانقلب صالح والحوثين في 2015 واصبح مهددا لمصالح وامن واستقرار دول الخليج فادرك المجتمع العربي خطورة هذا الارهابي الذى عاش متستر بقناع الوحدة العربية ، فانتفضت دول التحالف لمحاربته وكانت المقاومة الجنوبية متأهبة حتى استطاعت تطهير الجنوب من مليشيات صالح وارهاب الحوثى المدعومين من ايران وقطر حيث كان لدول التحالف دور كبير في دعم المقاومة الجنوبية ودعم الامن بالجنوب حيث تقدمت الامارات ببناء مؤسسات الجنوب المهدمة بفعل الحرب الى جانب الدور السعودي الايجابي والان الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي السياسي يطالب بعودة الدولة الجنوبية المنهوبة حيث اعلنوا امس عن تكوين الجمعية الجنوبية للدفاع عن الجنوب.