علي ناصر محمد : عام على وفاة مطران القدس هيلاريون كابوتشي

القاهرة(عدن لنج)خاص:

مر عام على وفاة مطران القدس هيلاريون كابوتشي وبوفاته فقدت فلسطين والقدس والمسجد الاقصى الرجل الشجاع الذي كان يدافع عن القضية الفلسطينية العادلة وعن المسجد الاقصى, وكان ابن حلب المطران قد اعتقل في القدس عام 1974م بسبب دعمه للمقاومة الفلسطينة حيث كان ينقل الاسلحة للمقاومة بسيارته الخاصة وسجن على اثرها لمدة اربع سنوات وتم اطلاق سراحه بعدها عام 1978م بواسطة من بابا الفاتيكان.


وقد تعرفت عليه عام 2001م أثناء اجتماع اللجنة الشعبية العربية لدعم الانتفاضة الثانية ومقاومة المشروع الصهيوني التي كنت رئيسا لها. واستمرت العلاقات بيننا منذ ذلك التاريخ وحتى وفاته 2017م.

 

وقد حدثني كثيرا عن ذكرياته في القدس والمسجد الاقصى و منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينته مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كان لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى والذي احرق بعد 782 عاما من قبل الصهيوني الاسترالي الجنسية دينيس مايكل روهان 21 اغسطس 1969م وانتفضت الجماهير العربية حينها من اجل الاقصى, وهي اليوم تنتفض مرة اخرى بسبب قرار اعلان الرئيس الاميركي القدس عاصمة لاسرائيل وسط صمت رسمي عربي لم يعرف له التاريخ العربي والاسلامي مثيلا.

 

وفي كريتر - عدن عام 1969م وفي ذروة الحماس الجماهيري التي كانت تهتف للاقصى وللقضية الفلسطينية اعلن الرئيس سالم ربيع علي في خطاب جماهيري عن ادانته لهذا العمل الارهابي وتضامنا مع القضية الفلسطينية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الاميركية بسبب دعمها لاسرائيل واستمرت حتى عام 1990م.
القدس عربية وجمعة مباركة وكل عام وانتم بخير

كتب\علي ناصر محمد