في مساعيها الجادة لإعادة الحياة الى اليمن قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنطلاق عاصفة الحزم وحتى اليوم أكثر من 9.4 مليار درهم للشعب اليمني كمساعدات إنسانية.
حيث ظهر الدور الإماراتي واضحاً وجلياً على الساحة العسكرية والإنسانية، فمنذ إنطلاق عملية تحرير عدن زودت دولة الإمارات العربي المتحدة المقاومة في عدن بالسلاح والدعم اللوجستي والعسكري فكانت قواتها هي أول قوات تطأ أقدامها أرض عدن وكانت دماء جنودها سباقة في روي تربة عدن والجنوب وذلك بسقوط الشهيد/عبدالعزيز الكعبي كأول ابطال دولة الإمارات العربية المتحدة في عملية تحرير عدن وعددا من رفاقه.
وبعد تمكن المقاومة من تحرير المحافظات الجنوبية بدعم وإسناد من دولة الإمارات باشرت الإمارات الى محاربة الإرهاب وإعادة تطبيع الحياة من خلال توزيع المواد الإغاثية الى أبناء المناطق المحررة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالإضافة الى إعادة تأهيل البنية التحتية (التي دمرت بسبب الحرب) فقامت بتأهيل عشرات المدارس والمستشفيات والمجمعات الصحية بالإضافة الى الحدائق العامة المخصصة للأطفال ناهيك عن الدعم الكبير الذي قدم لقطاع الطاقة الكهربائية وكذا التكفل بعلاج المئات من جرحى الحرب والعمليات الارهابية.
يتعرض الدور الإماراتي البارز في إعادة تطبيع الحياة في المحافظات المحررة الى محاولات تشويهية وتحريضية مأجورة من قبل ابواق جماعة الإخوان المسلمين وبتمويل تركي قطري بعدما تمكنت دولة الإمارات من تقديم وثائق دامغة لدول التحالف تكشف تورط تركيا وقطر( بدرجة رئيسية) في دعم التنظيمات الإرهابية في المحافظات المحررة لتنفيذ اغتيالات بحق كبار القيادات العسكرية بالإضافة الى قيام قطر بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي من خلال تزويدهم بإحداثيات لمواقع قيادات في التحالف العربي في مأرب والساحل الغربي ما ادى الى استشهاد العشرات منهم مادفع بدول التحالف العربي بإنهاء الدور القطري المشارك في التحالف وبالإضافة الى مقاطعة قطر وعزلها عن المنطقة مقابل القبول بعدد من الشروط منها التوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية.