عشيرة الغفران "تشكو قطر إلى مجلس حقوق الإنسان"

عدن لنج / متابعات

يعتزم أبناء عشيرة الغفران إطلاق حملة للضغط على الدوحة لوقف " انتهاك قطر" بحق أبناء العشيرة.
ويتهم أبناء العشيرة السلطات القطرية "بانتهاك حقوقهم بأشكال تشمل سحب الجنسية والحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة".
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قطر "تتعاطى معها بجدية بشأن شكاوى قبيلة الغفران فيما يتعلق بمسألة سحب الجنسية".
وتقول قطر إن كثيرا من الذين سُحبت جنسياتهم يحملون جنسيات أخرى مثل الجنسية السعودية، وهو ما يخالف القانون القطري.
وقال جابر عبد الهادي المري، أحد نشطاء العشيرة، لبي بي سي إن الحملة سوف تشمل تجديد شكوى رسمية كان قد تقدم بها هو ونشطاء آخرون إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمطالبة بتدخل دولي لحمايتهم وضمان حقوقهم في قطر.
ويعقد المجلس حاليا دورته العادية السابعة والثلاثين، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وعشيرة الغفران هى أحد الفروع الأساسية لقبيلة آل مرة الأكبر، ويعيش معظم أبنائها في قطر والسعودية.
وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قال وجهاء العشيرة إن السلطات القطرية قررت إسقاط الجنسية عن طالب بن لاهوم بن شريم المري، شيخ قبيلة آل مرة، و 50 من أفراد أسرته وقبيلته ومصادرة أموالهم.
وأضاف المري "سوف نسأل عن شكوانا السابقة إلى مفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان وأسباب تجاهلها ونطرح قضيتنا في كل منبر إعلامي وحقوقي".
ومن المقرر أن توفد العشيرة، التي تقول إن كثيرين من أبنائها اضطروا إلى مغادرة قطر إلى السعودية، وفدا يضم 12 فردا إلى جنيف للمشاركة في فعاليات لدعم مطالبها على هامش الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان.
بعد تغريدة "مسيئة" للشيخة موزا: "الأعراض خط أحمر" في الأزمة الخليجية
تركيا والخيارات المكلّفة في الازمة الخليجية
البحرين "ترحل 8 أشخاص إلى العراق بعد إسقاط الجنسية عنهم"
ويأمل الوفد في أن "تنصت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى شكاواهم وتساعدهم على إقناع الحكومة القطرية بإعادة الجنسية التي جُرد عدد كبير من أبناء العشيرة منها".
وتقول الحكومة القطرية إنها سحبت جنسية بعض أبناء عشيرة الغفران لأنهم مواطنون سعوديون. وتنفي ممارسة أي انتهاكات بحق أفرادها المقيمين بقطر.
وقالت نوف الرميحي، من وزارة الخارجية القطرية لبي بي سي إنه "ليس هناك ما يمكن أن ترد عليه قطر بخصوص عشيرة الغفران".
وأضافت أن أبناء العشيرة منتشرون في قطر والسعودية وغيرهما، "وبعضهم يحمل جنسية أخرى"، وهو ما يخالف القانون القطري الذي يمنع ازدواج الجنسية.
ويقول وجهاء الغفران إن أسباب ما يصفونه باضطهاد السلطات القطرية لهم تعود إلى عام 1996. وفي هذا العام سيطر حمد بن خليفة آل ثاني، والد الشيخ تميم أمير قطر الحالي، على الحكم بعد انقلاب على والده.
وأيد عدد من أبناء الغفران الأب في مساعيه لاسترداد الحكم دون جدوى، ما أدى إلى أن اتهمت السلطات، كما يقول وجهاء الغفران، عشيرتهم بالتحريض والتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد.
وقال المري "نحن لا نريد الإضرار بوطننا قطر ولكن نحن نواجه حكاما امتلأ صدره حقدا وكراهية لأي شخص يحمل اسم الغفراني".
وأضاف أن السلطات القطرية سحبت الجنسية منه أسرته وثلاثة من أخوته وأخواته وأسرهم و6 من أبناء عمومته وأسرهم في عام 1996.