باحث: قطر تلعب دورا مشبوها في الصومال عبر جماعات الإرهاب

عدن لنج / متابعات

كشف خبراء وباحثون عن مخططات قطرية وتركية في القرن الإفريقي وخاصة الصومال، بعد المقاطعة العربية، محذرين من استغلال الدوحة وأنقرة المساعدات الإنسانية والاقتصادية في التغلغل داخل الجسد الصومالي، والصب في مصلحة تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية.

وأكد الباحث والكاتب عثمان تزغارت مؤلف كتاب “وصايا بن لادن”، خلال ندوة بحثية في باريس مؤخرا، أنّ هناك مجموعات إرهابية في الصومال تدعمها الدوحة اليوم بشكل مباشر ودون إخفاء، مُشيرا إلى أنّ قطر ما زالت تتدخل في أي نزاع لمصلحة الإخوان المسلمين، ومُحذّرا من محاولات استخدام المال القطري بهدف “أفغنة” الصومال.

وفي حين أشاد متابعون للشأن الإفريقي بالدور الإيجابي للإمارات والسعودية في تحقيق الاستقرار والأمن في الصومال بهدف مُساعدة شعبها إنسانيا والعمل على تطوّره بمشاريع تنموية عديدة، فقد حذروا بالمقابل من خطر الإرهاب المُحتمل على المنطقة والعالم من خلال الصومال إذا ما تمّ السماح لقطر بنقل إرهابييها إليه.

ويتعرّض شعب الصومال مؤخرا لمؤامرة جديدة من قبل النظام القطري الذي يدعم بشكل واضح الحركات الإرهابية في البلاد، سعيا منه لتحويل الصومال إلى أفغانستان جديدة في القارة الأفريقية. كما وتمتلك تركيا حليفة قطر قاعدة عسكرية ضخمة لها في الصومال، سعيا منها لتأسيس وجود قوي لها في شرق إفريقيا.

وبدأ الدور التركي في القرن الإفريقي مع زيارة أردوغان للصومال في أغسطس 2011 (عندما كان رئيسًا للوزراء)، كما زارها أردوغان في 2015، و2016 بصفته رئيسًا.

وافتتحت أنقرة في يونيو 2016 أكبر سفارة لها في العالم (بالعاصمة مقديشو)، وأنشأت قاعدة عسكرية ضخمة (بكلفة 50 مليون دولار) لتدريب الجيش الصومالي.

وأكد مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس أنّ ما يخطط للصومال اليوم من قبل قطر هو أن تكون حاضنة للإرهاب في العالم كله، فقطر بحاجة للصومال من أجل تهريب وتخبئة جماعاتها الإرهابية المهزومة والمطرودة من منطقة الشرق الأوسط من سوريا والعراق وليبيا، وذلك خوفا من فضح أسرار قطر في حال تمّ القبض على إرهابييها بعد خسارة مشروعها الإخواني. كما أنّ قطر تريد الانتقام من مصر والسعودية والإمارات بسبب هزيمتها وفضح دورها الإرهابي ومقاطعتها التي تسببت في خسائر اقتصادية ضخمة لها.