اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
ستتحول قطر إلى جزيرة كاملة بالمعني الجغرافي، وفقاً لتقارير كشفت عن بدء تدشين المملكة العربية السعودية لمشروع قناة سلوى البحرية على طول الحدود السعودية القطرية، الذي يلغي جميع الحدود البرية مع قطر، بحيث تكون هذه القناة على بعد نحو كيلومتر واحد من خط الحدود الرسمي بين البلدين، ما يجعل المنطقة البرية المتصلة مع قطر منطقة عسكرية للحماية والرقابة.
وفي غضون أيام، سيتم إغلاق العروض التي تتسلمها الحكومة السعودية لتنفيذ هذا المشروع، وتقدر تكلفته بـ750 مليون دولار. وقد تحدثت صحيفة "مكة" عن المرحلة النهائية من المناقصة لإنشاء القناة التي يجب أن تمر على طول الحدود البرية بين المملكة العربية السعودية وقطر. وقد أعربت 5 شركات عن رغبتها في المشاركة في حفر المجرى المائي الجديد المصمم لتحويل قطر إلى جزيرة.
وتوقع خبيران بالاقتصاد والقانون الدولي في حديثهما لصحيفة "الرياض" السعودية، أن يؤثر مشروع حفر قناة سلوى في قطر أمنياً واقتصادياً، كونها ستتحول إلى "جزيرة" بعد أن كانت "شبه جزيرة" وستفتقد الحدود البرية مع دولة أخرى.
وعن أهم التأثيرات الاقتصادية، قال الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث إن القناة ستؤدي إلى تحجيم قطر اقتصادياً، حيث ستواجه الدوحة صعوبة في نقل البضائع، وهو ما سيؤدي إلى قفزة كبيرة في التكاليف عندما تستورد قطر البضائع عبر البحر، خاصة أن الطرق البرية ستنتهي مع تدشين قناة سلوى، مؤكداً أن هذا يشكل عبئاً اقتصادياً ومالياً على قطر المحاطة بأربع جهات بحرية.
وأضاف المغلوث أن هذا الوضع يجعلها في وضع بيئي وبحري من الصعب قبوله، بعد أن تصبح قطر جزيرة منعزلة، ويجعل الاقتصاديين يركزون أكثر على التكاليف المترتبة على هذا الوضع الاستثنائي في دراسات الجدوى لمشاريعهم.
فيما أوضح بدر بن سلطان الحمادي، الخبير الأمني والقانوني، أن الاقتصاد هو الوجة الآخر للسياسة، وبما أن النظام في الدوحة لم يضع في الحسبان العواقب الوخيمة بإصراره على التحليق خارج سرب مجلس التعاون الخليجي والعربي، فإن النظام القطري بطريقه للهاوية لعدة عوامل وأسباب منها وضع حال شعب قطر بأكمله في مستقبل مظلم، خاصة مع تعطيل الجانب الاقتصادي كشريان التنمية والازدهار والاستقرار.
وتوقع الحمادي أن مشروع شق قناة سلوى السعودي (حق سيادي سعودي) سيؤدي إلى الكساد الاقتصادي وهروب الأموال والمشاريع والاستثمارات الأجنبية من قطر، ملمحاً إلى أن قطر كان يربطها شريان رئيسي بالسعودية توقف بعد المقاطعة المشتركة وأجبرها على الركود الاقتصادي وسحب الكثير من الأرصدة الخارجية لسد وتلبية مشاريع ضخمة، وأدى سحب تلك الأموال والأرصدة المخزنة تدهور الوضع الاقتصادي بسبب المقاطعة.
وقامت كل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي، بقطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب.