استطلاع خاص : مظاهر العيد في دلتا أبين .. بهجة وسرور تُزينها العادات والتقاليد

أبين (عدن لنج) استطلاع خاص - أنور الحضرمي

عيد الفطر، الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، فتغمر الناس البهجة والفرح والسرور، ويعبّرون عن ذلك بطرقٍ متعددةٍ تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم

ففي دلتا ابين يعتبر العيد من المناسبات الهامّة في حياة الناس؛ فهو يقرّبهم من بعضهم البعض من خلال أداء بعض العادات الاجتماعيّة التي اعتادوا على أدائها كالتّزاور، وتهادي الهدايا، وتبادل التهاني والتبريكات بالعيد. ومن المظاهر العامّة للاحتفال بالعيد صنع الحلويّات و لبس الثوب الجديد و العيدية للاطفال وشراء كبش ( خروف ) العيد وزيارة الاقارب 
واداء صلاة العيد 
 
فمن مظاهر العيد في دلتا ابين
صنع الحلويّات وهي من المظاهر الهامّة التي ترتبط بشكلٍ وثيق بقدوم العيد
 
تحدثنا الاستاذة اندا الصلاحي عن مظاهر العيد قائله :
 
العيد في دلتا ابين مليئ بالمظاهر التي تدل على الفرحة والسرور ومنها طقوس متوارثة في الاعياد منها صنع الكيك والحلويات التي تقدم للضيوف وللاهل حين تتبادل الزيارات الاسرية.
 
يتم اعداد الكيك والحلويات قبل يوم العيد بيوم ويتم عمل كميات كبيرة من الكعك تحفظ لتقدم خلال اسبوع من العيد والذي يزدحم بزيارات الاهل والاطفال.
 
اكثر مايصنع بالعيد الكيك والكعك والغريبات والبسبوسة ولكن في ظل الغلاء الفاحش يكتفي الكثير من الاسر بشراء الكعك الجاهز لان تكلفته اقل اختصاراً للمجهود والميزانية الاسرية
ولا ننسى ان العيد لايخلو من الزربيان وتحليته بالعطرية كطبق حلو يتناوله المواطن بعد الغذاء .
 
الكيك بكل انواعه يعتبر طبق العصرية للزيارات الاسرية وهناك نكهات متعددة للكيك وهناك من يصنعها مشكلة بالكريمة وهذه عادة مايحبها الاطفال وتزيد فرحتهم مع فرحة العيد بتناولها مع الشاي او العصير
 
 
* شراء ثوب العيد 
 
الاعلامي عبدالله الحضرمي يقول حول مظاهر العيد في دلتا ابين :
طبعا هذا العيد خاصه ياتي بعد شهر صيام وقيام وتعب المعيشة فمن مظاهر العيد هو شراء ملابس العيد خصوصا للاطفال الذين هم فرحة العيد في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة جدا لاسباب كثيرة اولها الحرب التي عطلت كل مناحي الحياة الاقتصادية خصوصا لانها تمس حاجه المواطن البسيط وذوي الدخل المحدود فالملابس هي بهجة العيد خصوصاً للاطفال لكن الاسعار مرتفعة بشكل جنوني ولا توجد اي رقابة من قبل السلطات المسؤولة خصوصا الغرفة التجارية والصناعية في مراقبة التجار الذين يتلاعبون بالاسعار ورفعها بشكل جنوني يصعب على الموظفين في الدولة فما بالك بالمواطن من ذوي الدخل المحدود والقطاع الخاص فالراتب لايكفي لاشراء الملابس فيضطر الاغلبية الى بيع المغتنيات او المدخرات او اشياء ثمينة او الاقتراض او يتجه الى السلفه كي لا يمنع دخول البسمة على اطفاله ويظهر على وجوه الاطفال الفرح والسرور في يوم العيد .
 
فمعظم الاسر اعتقد انهم يكتفون بشراء الملابس للاطفال فقط ويستثنون الاب والام من شراء لهم بعض الملابس.
 
فنطلب من سيادة المحافظ والسلطة المحلية والغرفة التجارية والصناعية ان ياخذوا دورهم ومراقبة الاسواق لكي يخف الحمل عنهم وشكرا 
 
العيديّة : 
 
ومن مظاهر العيد الاخرى العيدية ويتحدث عنها الصحفي ماجد احمد مهدي قائلاً :
 
جرت العادة ان يخرج الاطفال في أول ايام العيد من كل عام لزيارة الأهل والأصدقاء والجيران ويعطى لهم شكلاتة العيد او مبلغاً مالياً يُعطى للأطفال على وجه الخصوص من قبل وليّ الأمر أو الأقرباء.
 
 لشراء كل ما يحتاجونه في هذه الايام الفرائحية وأصبح الاطفال هم الذين يحيون طقوس وأجواء العيد الفرائحية ببراءتهم وبتنقلهم بين منازل الأقارب وركوب العابهم البدائية والمتواضعة 
 
كبش العيد : 
 
ومن العادات في دلتا ابين شراء كبش العيد حيث يقوم المواطن بالبحث عن شراء كبش العيد ويكون وقت الذبح من بعد صلاة العيد ويتمّ توزيع بعض اللحوم على الأقارب والفقراء والمحتاجين .
 
المواطن غسان عوزر بانفيل من مواطني دلتا ابين بدا حديثه بالتهنئة حيث قال : اولآ نهنئ الامة العربية والاسلامية بحلول عيد الفطر المبارك ثم تحدث عن جشع بعض التجار بارتفاع اسعار الاغنام الذي وصفه بالشكل الجنوني موضحا ان المواطن
لا يقدر على شراء كبش ( خروف ) العيد نضيف انه يصل قـيمة الراس الواحد مابين 40 - 50 الف ريال يمني .
 
وهذا الاسعار لايقدر عليها المواطن البسيط فيلجى الى شراء الدجاج عوضاً عن اللحوم كي يدخل الفرحة الى اطفاله . 
 
واختتم بانفيل حديثه بالتضرع الى الله عزل وجل ان ييسر امور المسلمين على حوائج الدنيا في هذا الشهر المبارك وان يعم الامن والامان على امة محمد
 ويحفظهم من كل مكروه
 
.في العيدزيارة الأقارب
 
الاستاذ التربوي حسين العولقي
ومن مظاهر العيد في دلتا ابين يحدثنا التربوي العولقي عن زيارة الاقارب والجيران
موضحاً
بعد انقضاء صلاة العيد في المساجد او المصلى في الساحات او خارج المدينة .. نجد المصلين يبداؤون بتبادل التهاني فيما بينهم والتبريك بهذا العيد السعيد الذي قارب بينهم وجمع شملهم من بعيد .. يتوجه المصلون الى بيوتهم مستعدون لتحديد اتجاههم لزيارة اقربائهم والمعاودة والتهنئة بالعيد السعيد .. مبتدؤون ببيت العائلة بيت الجد وشرب العصائر والتلذذ بالبسكويت والكعك والحلويات بشتى انواعها ثم يتوجهون الى بيت الاخ الاكبر من الاسرة وهكذا حتى بيت الاخ الاصغر .. ثم يتجهون بعد ذلك لمعايدة الجيران والاصدقاء .. تعم الفرحة والسرور وجوه الناس ويضفى ذلك روح المرح وتبادل الضحكات باصوات مرتفعة تعم ارجاء المنازل .. وهذه الزيارات تقوي الروابط الاسرية والعلاقات التكافلية الاخوية بين الجيران وهذا قد اوصى به رسول الامة حبيبنا المصطفى محمد ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) وبعد هذه الزيارات يتوجه الرجال الى بيوتهم لذبح خراف العيد ( كبش العيد ) والقدح ويتفقد ويهدي كل من ذبح خروف العيد جاره الذي لايوجد لديه مال لشراء لحمة العيد ، حيث يقوم بادخال الفرحة والسرور لجيرانه من اطفال وكبار .
 
 
صلاة العيد: 
 
حيث يؤدّي المسلمون صلاة العيد جماعةً في المساجد او في الساحات خارج المدينة
الكاتب محمد راوح يروي لنا مظاهر العيد في دلتا ابين فيقول للعيد نفحات روحانية وايآت ربانية وطقوس وعادات اجتماعية متميزة عن بقية الايام .فعند إداء صلاة الفجر تعود للمنزل لتتهيأ لاداء صلاة العيد التي يسعى لحضورها الصغار والكبار على حدّ سواء.
ويستمع للخطبة ثم بعد انتهاء الخطبة نتبادل التهاني والتبريكات في الجامع او المسجد ثم نذهب لزيارة الاهل والاقارب والاصدقاء و هناك يتم تقديم بعض الحلويات والمكسرات .
 
واهم مايمز العيد انه حتى المتخاصمون يتبادلون التهاني وتنتسي المشاحنات والبغضاء والعداوة لانه يوم التصافي يوم المحبة والبهجة والفرحة والسرور .