شبوة .. إلى متى؟

ما ان تخرج من منزلك إلا "والقلق" يرافقك بسبب الإنفلات الأمني الحاصل في عموم مديريات محافظتي شبوة ولا زالت السلطة المحلية بالمحافظة غائبة تماما وكان لاوجود لها على الأرض ، على الرغم من مرور سنوات عديدة ومحافظا تلو محافظ لشبوة ولم ينجح أحد فيها ، بوضع خطة أمنية تحمي مداخل ومخارج المحافظة ، وتحمي هذا المواطن المغلوب على أمرة من قطاع الطرق ، والبلاطجة وووو...الخ.

شاهدنا ماحدث في مدينة عزان قبل شهر تقريبا ،حين رمى أحد "البلاطجة" قنبلة دون وازع ديني ولا أخلاقي وكان حينها السوق مزدحم بالمواطنين، وادى إنفجار القنبلة إلى إصابة مايقارب 16 شخصا لايزال البعض منهم حالته حرجة ، ليست مدينة عزان فقط هي من تعاني من الإنفلات الأمني بل المحافظة بأكملها وحتى العاصمة عتق لم تسلم من مثل هذه الأعمال الإجرامية وماشاهدناه قبل يومان في مدينة عتق من إحراق للنادي الرياضي خير دليل ، ولا وجود لمن يحاسب هؤلاء البلاطجة .

أنتقادنا لمحافظ شبوة الأستاذ أحمد لملس من أجل التغيير ومن أجل بناء شبوة من جديد بعيدا عن الهمجية والعشوائية التي نعيشها منذ سنوات عديدة ، ونآمل أن يغير واقعنا الذي نعيشه في شبوة ونآمل أن ينجز شيئا على الأرض ، مايريدة المواطن الأمان والأمان وهو ليس بالأمر الصعب إذا توفرت الإرادة والعزيمة والإيمان فمحافظتنا كباقي المحافظات المحررة ،عانت كثيرا ودفعت الشهيد تلو الشهيد لا لأجل أن تبقى على وضعها الكارثي ، بل لأجل التغيير والبناء، ثقتنا فيك بعد الله سبحانه وتعالى كبيرة فلا تخيب آمالنا فيك .

مقالات الكاتب