مالذي لم ينهار في اليمن ؟! وأي شئ لم يطاله الفساد ؟! ومالذي بقي ؟ إن الباقي معنا هوالرجاء في الله وانتظار غارة الله

مالذي لم ينهار في اليمن ؟! وأي شئ لم يطاله الفساد ؟! ومالذي بقي ؟ إن الباقي معنا هوالرجاء في الله وانتظار غارة الله ، ويقضة الضمائر وإعادة النظر : 
 
نعم أمام أعيننا إنهارت الحكمة ومعها النخوة والأخلاق وهكذا إنهار الأمن والخدمات ، وإنهارت العملة لحد مخيف لمن رواتبهم وأجورهم بالريال اليمني من ذوي الدرجة الثانية وهم عامة الشعب ، وأما الآخرون فلا يزعجهم ذلك ، في حين ان الكثير لا يجد العمل فليست لهم أجور أصلا ، وزرعت مع ذلك في أرض العقول والنفوس أشواك الكراهية والشحن بكافة أنواعه سياسي ومناطقي وحزبي وطائفي وووو، وعمت وخيمت الفوضى ، كما إزدادت أرقام حسابات البعض ومصائب قوم عند قوم فوائد ، وذلك مع زيادة ارقام القتلى والجرحى والمرضى والجوعى والسرقات والرشاوي ومعها الاوبئة والبطالة وغيرها !! ، ونصبت الشبكات لتتصيد الشباب والفتيات فتوقعهم فيها إما في شبكة الوحل الاخلاقي أو الفكري أوالحزبي أوالإلحادي ! أوالدخول في شبكة المخدرات أو غيرها،
 
والفوضى معشعش ومقتنص لكل ذلك وأكثر ، وكل ذلك يستثمر و يستمر مع إنسداد في الأفق واضح وقد طال ، ومع كل ذلك لا زال البعض يقول ما معناه الوحدة أو الموت ! والآخر يقول الانفصال ! وثالث يقول الأقاليم ، وصفحات التواصل مشحونة بذلك وربما بأقلام كبار القوم ! وبعض المتاجرين جعل من الدم المقدس في ديننا أرخص من الرؤية السياسية !! أوالرغبة من الجماعة أو الدولة الفلانية ، وهكذا صار البعض ورقة يلعب بها في كثير من المراحل المحلية والإقليمية مع تغييب أو غياب الفكر الوسطي لأهل السنة والجماعة المقنع وليس المقنع بالطائفية بشدة على النون ، والمثل يقول بأن أهل مكة أدرى بشعابها فلماذا لا يمكنون ؟ ولا بأس بالاتفاق على تساقي الشعاب والوديان .
 
ولا أجمل من أن يبنى المستقبل على قاعدة العدل ، لأن الشحن والإستفزاز الحاصل لن يوصل طرف إلى مبتغاه ، وسيمضي الوقت في دوامة الصراع ، والمستثمرالوحيد الأعداء وضعاف النفوس من أذنابهم ، وربما تعدى شر ذلك غيرنا وعمهم إلم يتداركوا ذلك ، يامن تحملتم الأمانة أغلقوا الملفات الماضية وأنظروا الى غد مشرق بشمس العدل والرخاء والوفاق ، ولا يدفعنكم غيركم إلى غير ذلك ، وعلى من فشل في تحقيق الأمن والسلام والعدل والحياة الكريمة أن يقف لحظة صادقا مع نفسه ، وأن يبحث عن الإطفائي ليفسح له أن يدخل ساحة الإشتعال ، وأن يسمح أيضا لمن لديه سياسية التعاطي مع الأطراف الاخرى من النخب الوطنية النزيهة نحو الوصول الى حل جاد ومشرف وعادل من غير استفراد وإقصاء واستحواذ وانتقام ، وعلى من يملك قرار ذلك أو يملك أن يساعد عليه أن يسرع في التحرك في ذلك وإيقاف المتسببين في هذا الفشل الذريع ومن يستثمره من ذوي المحسوبيات ، فواجب اللحظة الفارقة والصعبة يقتضي مواقف شجاعة ومسؤولة وخالدة في ذلك ، عبودية لله ورحمة بالناس ، لأن سكين هذاالفشل وصل الى مخ عظم المواطن ، والله يمهل ولا يهمل ، وقد أراكم كيف تحول كمن رأس الى ذيل بين عشية وضحاها، ولاعاصم إلا لمن كان معه الله ، والمواطن بهذا الغلاء وانتشار الوباء والفوضى الأمنية والخدماتية ربما يفقد توازنه في قادم الأيام ويصير أداة في يد الشيطان أو أعوانه وعامل هدم لا سمح الله ، والمعول في دفع ذلك على لطف الله ومعونته فما لنا سواه ، ولولا خطورة القادم لما كتبت هذه التغريدة ،
 
وأملنا أن نرى المسؤول الذي يجعل من العدل والرحمة فوق كل شي ولو كانت قوانين وقرارات شرعية أو أممية ، لأن شرف الوسيلة من شرف الغاية فالغاية تقررالوسيلة وليست تبررها ، وبلغني أن بعض ولاة الامر ممن يعيشون على ظهر الحياة حفظه الله ووفقه وتولاه إذا جيئ له بقضية فيها مصلحة لمواطن غير أنها تخالف القانون الوضعي يكتب (الرحمة فوق القانون ) ويكتب توقيعه عليها ، ومن لا يرحم لا يرحم ، وواجب المراكز والمنظمات الإغاثية والتجار في الداخل والخارج وكل مسلم مستطيع أن تضاعف جهودهم بإغاثة ذوي الحاجة وهم اكثر الناس ، فإن لم تخرج المساعدات والصدقات والزكوات في هذه الضروف فمتى تخرج وترسم بسمتها !! ولو أننا مكنا من الإكتفاء بخيرات أرضنا لوصل خيرنا الى غيرنا ، وحالنا كما قال القائل : كالبيد في الصحراء يقتلها الظماء : والماء فوق ظهورها محمول ... ويبقى شعاع الأمل في الله غير منطفئ ، وقد ختمت بعض القصائد بهذا البيت
 
 
لكن ظني بربي دائما حسن : عما قريب الى الخيرات ننقلب