أين العرب والمسلمون من مايجري في فلسطين؟؟

اصبحت القدس الشريف عاصمة فلسطين الابدية هي  عاصمة اسرائيل(الصهيونية) يخجل الإنسان العربي من نفسه وهو يسمع أن القدس الشريف عاصمة لاسرائيل؟التي تواجه وحيداً - الآلة العسكرية الإسرائيلية في معركة غير متكافئة دون أن تمتد لمساعدته يد عربية واحدة!!

اثنان وعشرون دولة، ومئات الجيوش العسكرية ولكن "لا حياة لمن تنادي"!!

لا أحد يجرؤ على مد يد المساعدة لدولة فلسطين التي تريد اسرائيل  ان تكون القدس الشريف عاصمةفلسطين  عاصمتاً  لها؟ لا أحد يقف مع شعب عربي أعزل يواجه البطش الصهيوني الحاقد والمدعوم من أكبر قوة عسكرية في العالم الولايات المتحدة الأمريكية!!

إن العرب يكتفون اليوم بذرف الدموع بينما الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة فأي كرامة تبقى للعرب بعد كل ما حدث ويحدث بأن القدس الشريف عاصمة لاسرائيل!؟

إن يهود العالم في كل مكان يقفون اليوم مع إسرائيل ويقدمون لها الدعم المادي والمعنوي بينما العرب عاجزون عن عمل أي شيء - أي شيء على الإطلاق!! - رغم الإمكانات المادية الكبيرة التي يملكونها والجيوش المدججة بأعتى الأسلحة ومئات الألوف من الجنود!!

إن الإنسان العربي البسيط المتألم يتساءل اليوم وهو يشاهد عبر شاشة التلفزيون وعبر التواصل الاجتماعي "اخبار" القدس  عاصمة للاسرائيل: ما الفائدة من كل هذه الإمكانيات وهذه الدول إذا كانت عاجزة عن مساعدة إخواننا الفلسطينيين.. ما الفائدة منها إذا كانت عاجزة عن كف جنون اليهود القادمين من أعماق حقد تاريخي متجذر!؟

عار على العرب جميعاً هذا الصمت الذي يشبه الحريم.. فما يحدث للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين قد تجاوز كل الحدود.. وليس صحيحاً أن العرب لا يستطيعون مساعدة الفلسطينيين فأضعف الإيمان هو تجميد العلاقات بين الدول العربية "المطبعة" والكيان الإسرائيلي.. وأضعف الإيمان هو مقاطعة السلع التي يستوردها العرب من الدول التي تساند العدو الإسرائيلي حتى ولو بشكل مؤقت إلى أن تنتهي هذه الهجمة الصهيونية الحاقدة على الفلسطينيين.

إن الدول العربية التي تبدو عاجزة عن عمل أي شيء تستطيع - لو أرادت - أن تفعل الكثير.. لكنها مشلولة الإرادة.. ومشغولة بنفسها عن قضيتنا الأساسية الكبرى التي يجب أن تتضاءل أمامها كل الهموم الأخرى.. والخلافات الأخرى.. والتفاهات والضغائن والأحقاد الصغيرة المتبادلة بين الحكام العرب.

نريد من دولنا العربية أن تتحرك.. أن تفعل شيئاً ما لنصرة الشعب الفلسطيني  الأعزل الوحيد الذي يتفرد به الاسرائيلين امام اسماعنا وابصارنا، فهل يحارب عرب القوة والاسلام مع فلسطين؟ وهل يحترق العرب من هذه المشهد.

مقالات الكاتب