مدارس أبين : فصول ضيقة ونقص حاد في الكتب وإنعدام المظلات المدرسية .. وأشياء أخرى

عدن لنج / متابعات

 


*زنجبار - خاص - نظيركندح*

 

مع بداية كل عام دراسي جديد تزداد مشكلات قطاع التربية والتعليم في عاصمة محافظة أبين زنجبار إبتداءً بمشكلة الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية التي تزدحم بالطلاب وهم يفترشون الأرض في كثير من الفصول الدراسية مع كل عام دراسي في ظل توقف المشاريع الإستثمارية في مجال المباني المدرسية منذ أكثر من ( 8 ) سنوات إضافة إلى مشكلة النقص الحاد للكراسي المدرسية والكتب الدراسية والمساحات المدرسية المظللة وهذا الواقع تعاني منه الكثير من المدارس في مختلف مديريات المحافظة ..

الصحيفة نزلت صباح اليوم الأربعاء إلى مدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الأساسي للبنات وشاهدت هذا الواقع المرير الذي يشكل هم يؤرق إدارة المدرسة كما أوضحت ذلك وكيلة المدرسة أ/ إبتسام المطري التي إستهلت حديثها بالشكر للصحيفة لزيارتها المدرسة لتنقل واقع معاناة المدرسة وقالت : إن أهم مشكلة تؤرقنا هي مشكلة الإزدحام الشديد في أعداد الطلاب عام بعد عام مع توقف مشاريع الإستثمار في مجال التوسع والإضافة في الفصول الدراسية .. وقد قمنا بمعالجات ذاتية لإمتصاص هذه الكثافة بقدر بسيط من خلال إلغاء غرف المدرسين والمكتبة والإكتفاء بغرفة للمدرسين ورغم ذلك مازالت الأعداد كبيرة حيث يصل عدد الطلاب من ( 85 - 120 ) طالبة في الفصل الواحد وهذا لايساعد المعلمة على توصيل الدرس إلى الطالبات وكذلك لايتمكن الطالبات من الإستماع للمعلمة ..

وتابعت حديثها : هناك مشكلة الإحتياج والنقص الحاد في الآثاث المدرسي وخاصة الطاولات والكراسي والكتاب المدرسي إضافة إلى عدم وجود مختبر خاص بالمدرسة وكذلك هناك مشكلة عدم وجود مظلة خاصة لكسر أشعة الشمس الأمر الذي يجعل الطلاب يلجؤون إلى البقاء بين الممرات لإتقاء حرارة الشمس رغم أن أمر إصلاح مظلة خاصة بالمدرسة كان قد وعدنا به المحافظ اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم في زيارته لنا قبل عامين أثناء إحتفالنا بإختتام العام الدراسي ومن خلالكم نوجه صوتنا للأخ المحافظ أن يفي بوعده وإنقاذ بناته الطالبات من حرارة الشمس وإيجاد دعم للمساحة الخاصة بالأنشطة الطلابية وهذا سيكون إنجاز للوعد كما ندعو المنظمات الداعمة بأن تنظر إلى واقع المتطلبات الملحة في المدارس في مشاريع المباني المدرسية حتى نحقق نجاح في العملية التعليمية ..

وفي أثناء تجوالنا في الفصول الدراسية إستمعنا إلى حديث عدد من الطالبات كان فيه الكثير من المعنى والدلاله لما يواجهوه من مصاعب تحول دون وجود الجو المساعد للتعليم معبرين بكلمات بسيطة أنهم يتمنون حل مشكلة الإزدحام حتى يتوفر الجو المناسب لتلقي تعليمهن وطالبن بتوفير الكتاب المدرسي وإيجاد المساحة الآمنة لتوفير الظل والأدوات الخاصة بالنشاط المدرسي الذي يساعد على تحفيزهم للدراسة والمثابرة ..

وقال عدد من المعلمات : إن مشكلة العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا اليوم تواجه عدد من الصعوبات من بينها مشكلة المبنى المدرسي والإزدحام الذي نعاني منه في أعداد الطلاب الذين جائوا إلينا من مدارس أخرى تعرضت للتدمير بسبب الحرب أو النازحون من المحافظات الشمالية والإزدياد السنوي الذي ينتج لنا أعداد جديدة كل عام ..

وأضافوا : هذه المشكلة تسبب متاعب للمعلمين الذين لايستطيعون مواكبة هذه الأعداد أو مساعدة الطلاب في دراستهم وقد وضعنا إدارات المدارس في صورة هذا الواقع وبدورهم نقلوه إلى الأخوة المسؤولين في التربية بالمديرية والمحافظة وهم دون شك على علم بهذه الأوضاع ..

كما أوضحوا أن هناك نقص في الكتاب المدرسي والمعلمين والكراسي والطاولات وغيرها وهي مشكلات مرحّلة وبحاجة إلى حل ومتابعة مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية ..

فهل تجد مناشدات الإدارة والمعلمات والطالبات من يسمعها ؟!

الصحيفة وهي تنقل هذه الأوضاع في قطاع التربية والتعليم إنما تريد بهذه الرسالة الإعلامية أن تسهم في نقل هذا الواقع ووضع الحلول المناسبة من قبل الجهات ذات العلاقة ..

ونحن بدورنا نتسائل ؟!

▪لماذا لاتعمل إداراة التربية والتعليم - بالمحافظة والمديرية - لمعالجة مشكلة الكثافة والإزدحام الطلابي في الفصول الدراسية بعمل فترتين دراسيتين - صباحية ومسائية - إذا لم يكن هناك حل للمباني التي يراد تأهيلها وترميمها في الوقت الحالي ؟!

▪هناك بزنجبار مبنى مجمع الشهيد ( سالمين ) التربوي والتعليمي في حي الطميسي - مكون من 3 طوابق - والذي تم إنجازه عام 2011م وتعرض أثناء الحرب لبعض الأضرار الطفيفة والذي يؤكد المقاول م/ فوزي منصر أنه إذا تم تسليمه ماتبقى من كلفة المقاولة سيقوم بإتمام ترميم المبنى وتسليمه :

لماذا لايستفاد منه ؟!